الأخبار الدولية

غزال غزال: شيخ الطائفة العلوية في سوريا وتحول من رجل دين محلي إلى قائد سياسي

برز غزال غزال، الذي يرأس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، كأحد أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في الطائفة العلوية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024. نشأ غزال في أسرة دينية بريف اللاذقية، وتلقى تعليمه الشرعي في دمشق ولندن، قبل أن يعمل إمامًا وخطيبًا ومدرسًا في مدينة اللاذقية.

بعد الأحداث السياسية في الساحل السوري في مارس 2025، تبنى غزال موقفًا معارضًا لحكومة الرئيس أحمد الشرع، داعيًا إلى الفدرالية والحكم اللامركزي، ومطلوبًا ضمان حقوق المكونات المختلفة في سوريا المستقبلية. وقد دعا إلى العديد من المظاهرات والاعتصامات التي شهدت مدن طرطوس واللاذقية استجابة لدعوته، وسط إجراءات أمنية مشددة.

تأسس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في فبراير 2025 ليكون إطارًا جامعًا لأبناء الطائفة العلوية، وينقسم إلى مجلس ديني يرأسه غزال ويضم 130 شيخًا، ومجلس تنفيذي يضم مكاتب متعددة تشمل السياسة والإعلام والاقتصاد والإغاثة والقانون والتنسيق.

غزال أصدر عدة كتب ومخطوطات تعكس نشاطه الديني والثقافي، منها “القلب الإنساني في القرآن والسنة”، و”وسائل المعرفة في القرآن والسنة”. كما أبدى موقفًا واضحًا ضد حمل السلاح الشخصي، مشددًا على أهمية التوجيه المجتمعي من القادة العلويين لضمان الأمن بعد سقوط النظام.

من خلال دوره هذا، تحوّل غزال من رجل دين محلي يقتصر نشاطه على الخطب والتعليم إلى شخصية قيادية بارزة داخل الطائفة العلوية، مثيرًا جدلاً واسعًا بين من دعم خطابه وبين قوى سياسية وعسكرية اتهمته بمحاولة تأسيس “علوية سياسية” جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى