الأخبار الدولية

تصعيد جديد.. غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان وشرقه رغم اتفاق وقف إطلاق النار

شنّ الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله، في خرق جديد يُضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد مراسل الجزيرة أن غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة زلايا في منطقة البقاع الغربي شرقي البلاد، فيما أفادت مراسلة أخرى بأن القصف طال مرتفعات الجرمق والمحمودية والريحان وجبل الرفيع وتبنا وسجد جنوبي لبنان، إضافة إلى غارتين استهدفتا محيط بلدتي البيسارية وأنصار.

استهداف “مواقع تدريب” بحسب الجيش الإسرائيلي

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف للمرة الثانية هذا الأسبوع ما وصفه ببنى تحتية عسكرية لحزب الله في الجنوب، مشيراً إلى قصف مجمع تدريب يستخدم لتأهيل عناصر “قوة الرضوان”، متحدثاً عن تدريبات على الرماية واستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة.

كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر أمنية أن سلاح الجو قصف “أهدافاً متعددة” للحزب في لبنان، فيما ذكرت القناة 14 أن الغارات استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع لحزب الله.

يونيفيل: لا أدلة على مزاعم إعادة تسليح حزب الله

وردّ قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ديوداتو أبانيارا، على الاتهامات الإسرائيلية بأن حزب الله يعيد بناء قوته جنوب نهر الليطاني، مؤكداً أن القوة الأممية لا تمتلك أي أدلة تدعم هذه الادعاءات.

خروقات مستمرة منذ اتفاق وقف النار

ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين حيّز التنفيذ في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب الدمار الواسع للممتلكات.

وجاء الاتفاق بعد عدوان واسع شنّته إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحوّل لاحقاً إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، مخلفةً أكثر من 4000 قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح في لبنان.

ورغم ذلك، تواصل إسرائيل تحدي الاتفاق عبر الإبقاء على احتلالها خمس تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

زر الذهاب إلى الأعلى