الأخبار الوطنية

رئيس الجمهورية يوضح رؤية موريتانيا للوضع على الحدود مع مالي ويثمن صبر المواطنين

خلال زيارته إلى ولاية الحوض الشرقي، عقد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لقاءات موسعة مع أطر ووجهاء ومواطني الولاية، حيث تحدث بصراحة وانفتاح حول القضايا التي تهم المواطن، سواء على المستوى الوطني أو على مستوى المقاطعات التي زارها.

عدل بكرو: قراءة استراتيجية للوضع الحدودي

في عدل بكرو، استمع المواطنون إلى توضيح مفصل للوضع على الحدود مع مالي، مشيراً إلى التحديات الناتجة عن قرب المقاطعة من الحدود، وتأثيرها المباشر على السكان المحليين. وقال الرئيس:

“لقد استمعت إلى مداخلات المواطنين بشأن الوضع الحدودي، وأؤكد أننا نشاطرهم قلقهم تجاه هذه الظروف التي تؤثر بشكل كبير على هذه المنطقة. لقد أرسلنا مراراً وفوداً وزارية لتوضيح الوضع، لكنني أرى أنه من المهم أن أتناول الموضوع شخصياً خلال هذه الزيارة”.

وأوضح الرئيس أن الوضع الجغرافي للمنطقة يقود إلى تداخلات وتراكم عادات وممارسات من الجانبين، مشيراً إلى العلاقة الطويلة والتاريخية بين موريتانيا ومالي والتي تتطلب التقدير والصبر تجاه التحديات الحالية، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة ونشاط الجماعات المسلحة في شمال مالي.

وأكد فخامته أن الدولة ملتزمة بتقديم الدعم للمواطنين عبر برامج المياه والمراعي، مع الإشارة إلى أن الأمن يمثل أولوية قصوى في انتظار استقرار الأوضاع لدى الجار المالي. كما تحدث عن الفئات المختلفة من المواطنين على الحدود، بدءاً بالرعاة المتنقلين، مروراً بالتجار المقيمين في باماكو، وصولاً إلى الأسر ذات الجذور المشتركة بين البلدين، مؤكداً التزام الدولة بمساندتهم وفق الأطر القانونية.

باسكنو: إشادة بصبر المواطنين ودورهم الوطني

وفي باسكنو، أشاد رئيس الجمهورية بـ جهود سكان الحدود وبالأخص سكان باسكنو على صبرهم وتفهمهم لمشاركة الموارد المحدودة مثل الماء والكهرباء والتعليم والصحة مع الجيران. وقال:

“أنتم تلعبون دوراً وطنياً وتمثلون موريتانيا بشكل رائع في مساعدة الإخوة والجيران، خاصة في الظروف الصعبة”.

وشدد فخامته على أن الأمن هو أساس التنمية، مؤكداً أن الدولة حشدت جميع مواردها لضمان حماية المواطنين وقواتها في المناطق الحدودية، ودعا المواطنين إلى تقدير الدور الكبير الذي تضطلع به قواتنا المسلحة وقوات الأمن في الحفاظ على الاستقرار في كل أرجاء البلاد.

رسالة شكر وتقدير

كما نوه رئيس الجمهورية بالدور الإنساني الذي تقوم به موريتانيا تجاه اللاجئين، مشيراً إلى أن البلاد تظهر التعاطف والتفهم في ظل النزاعات والأزمات الدولية، مؤكداً أن التاريخ سيشهد لموريتانيا على هذا الدور، وليس ضدها.

هذا التأكيد على الشفافية والانفتاح في معالجة القضايا الوطنية والحدودية يعكس حرص فخامة الرئيس على تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في المناطق الأكثر تأثراً بالتحديات الجيوسياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى