روسيا تعلن إسقاط 98 مسيّرة أوكرانية وأوكرانيا تتهم موسكو بـ”الإرهاب النووي”
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن قواتها أسقطت 98 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية فوق مناطق متعددة داخل الأراضي الروسية، في أحدث تصعيد للهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وجاء في بيان الوزارة أن من بين المسيّرات المدمَّرة 11 مسيّرة أسقطت فوق منطقة موسكو، بينها 6 كانت متجهة نحو العاصمة الروسية. وأضافت أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم واسع بالطائرات المسيّرة في مناطق الجنوب وشبه جزيرة القرم، التي ضمّتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، موضحةً أن 38 مسيّرة أوكرانية تم اعتراضها وتدميرها خلال ثلاث ساعات فقط.
في المقابل، نددت أوكرانيا بما وصفته بـ”الهجمات الروسية الممنهجة” على منشآت طاقة حيوية، مؤكدة أن الضربات استهدفت محطتين فرعيتين تزودان محطات الطاقة النووية بالكهرباء عبر خطوط خارجية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأوكرانية، صدر مساء أمس الجمعة، أن “روسيا نفذت ضربات موجّهة ضد منشآت مدنية للطاقة، مما يشكل تهديداً مباشراً للتشغيل الآمن للمنشآت النووية“، معتبرة أن هذه الأعمال “تحمل بصمات الإرهاب النووي وتنتهك القانون الإنساني الدولي بشكل خطير”.
وأشارت الوزارة إلى بيان سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أفاد بوقوع أنشطة عسكرية تسببت بأضرار في محطات فرعية حيوية للسلامة والأمن النوويين في مناطق جنوب أوكرانيا وخميلنيتسكي، ما أدى إلى انقطاع خطوط الكهرباء الخارجية المرتبطة بالمفاعلات النووية.
كما أكدت الوكالة أن محطة ريفني النووية اضطرت إلى خفض الطاقة في اثنين من مفاعلاتها الأربعة، بينما تستمر الجهود لإعادة توصيل أحد الخطوط الخارجية بمحطة زابوريجيا النووية — الأكبر في أوروبا — لضمان استمرار عمليات التبريد ومنع مخاطر الانصهار النووي.
يُذكر أن القوات الروسية استولت على محطة زابوريجيا النووية في الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، فيما شهدت المحطة انقطاعاً مزدوجاً لخطوط الكهرباء الخارجية بين سبتمبر وأكتوبر الماضيين، ما اضطر السلطات للاعتماد على مولدات ديزل احتياطية.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات المتكررة بشن أنشطة عسكرية بالقرب من المنشآت النووية، مما يعرض سلامتها للخطر، وسط تحذيرات دولية متزايدة من احتمال وقوع كارثة نووية في حال استمرار استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
