الأخبار الدولية

تحركات أميركية مكثفة لدفع اتفاق وقف النار في غزة

تكثف الولايات المتحدة الأميركية جهودها الرامية إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في وقت يعتزم فيه وزير الخارجية ماركو روبيو زيارة إسرائيل غدًا الخميس في جولة تستمر يومين، بينما يوجد في البلاد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، إلى جانب المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

وأفادت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة بأن الزيارة تأتي في إطار متابعة تنفيذ اتفاق غزة ومناقشة المرحلة التالية من خطة السلام.

وخلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، قال فانس: “نتطلع إلى العمل مع نتنياهو على خطة غزة للسلام وإعادة إعمار القطاع. نرى أن ما يجري فرصة للبناء على اتفاقات أبراهام”، مؤكدا تفاؤله باستمرار الهدنة.

من جانبه، شدد نتنياهو على “أن العالم بدأ يتغير بفضل الشراكة مع الولايات المتحدة”، معتبراً أن “قوة إسرائيل تخدم مصالح واشنطن، وقوة واشنطن تخدم مصالح تل أبيب”.

وفي سياق متصل، أعلن فانس افتتاح مركز للتعاون العسكري المدني لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن تنفيذ خطة ترامب يسير “بشكل أفضل من المتوقع”. وأوضح أن واشنطن لم تحدد مهلة لحركة حماس لتسليم سلاحها، مضيفًا أن نزع السلاح “سيأخذ وقتًا لكنه الطريق نحو مستقبل أفضل للجميع”.

وأكد فانس أن بلاده تعمل على تشكيل قوة لحفظ الأمن في القطاع، مستبعدًا نشر قوات أميركية على الأرض.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح بأن حلفاء واشنطن مستعدون لإرسال قوات إلى غزة “لتأديب حماس في حال خرقها الاتفاق”، لكنه شدد على أن “الوقت لم يحن بعد لمواجهة جديدة”.

وجاءت هذه التحركات عقب خرق إسرائيل اتفاق وقف النار الأحد الماضي بشنها أعنف غارات منذ بدء الهدنة في 10 أكتوبر/تشرين الأول. وردّ فانس على ذلك قائلاً: “وقوع أعمال عنف لا يعني نهاية وقف إطلاق النار، بل هو أمر متوقع بعد حرب طويلة”.

في المقابل، صرح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن “الأيام الثلاثين المقبلة ستكون حاسمة لدخول اتفاق غزة مرحلته الثانية”، التي تشمل نزع سلاح حماس وإدارة القطاع ونشر قوة استقرار دولية. وأشار إلى أن بعض البنود ما تزال محل نقاش بين الأطراف المعنية.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن ويتكوف وكوشنر طالبا نتنياهو بتجنب التصعيد، مؤكدين ضرورة أن تكون ردود إسرائيل “متناسبة” مع أي خرق للهدنة.

من جانبه، قال رئيس وفد حماس في المفاوضات، خليل الحية، إن الحركة “ماضية في تنفيذ الاتفاق حتى نهايته”، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين رغم صعوبة استخراجها من بين الركام بسبب حجم الدمار الكبير في القطاع.

يُذكر أن اتفاق وقف الحرب على غزة وُقّع في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمدينة شرم الشيخ بوساطة قطر ومصر وتركيا ومشاركة الولايات المتحدة، بعد عامين من العدوان الإسرائيلي الذي خلّف آلاف الضحايا الفلسطينيين.

زر الذهاب إلى الأعلى