آبل تضحي بعدة مواصفات تقنية في سبيل تقديم “آيفون آير” الأنحف في تاريخها

تخلت شركة “آبل” عن عدد من المواصفات التقنية في هاتفها الجديد “آيفون آير”، الذي وُصف بأنه أنحف هاتف أطلقته الشركة على الإطلاق، وفق ما ورد في تقرير موقع “ماك رومرز” التقني.
وكان من أبرز التضحيات حجم البطارية، حيث كشف الموقع الأوروبي الرسمي لشركة “آبل” أن بطارية “آيفون آير” تأتي بسعة 3149 مللي أمبير للساعة، مقارنة بـ3692 مللي أمبير للساعة في “آيفون 17” القياسي. ويعد هذا الحجم أقل حتى من بطارية “آيفون 13” القياسي التي بلغت سعتها 3227 مللي أمبير للساعة.
وأوضحت “آبل” على موقعها العالمي أن بطارية الهاتف تكفي لتشغيل الفيديو المتواصل لمدة تقارب 27 ساعة، دون الكشف عن تفاصيل أخرى. ويأتي هذا التنازل متوقعاً نظراً لتصميم الهاتف النحيف الذي يبلغ سمكه 5.6 مليمترات، وهو أقل سمك لأي هاتف طرحتها الشركة سابقاً.
ولم تتوقف التضحيات عند البطارية فقط، إذ أشار تقرير منفصل لموقع “دبليو سي سي إف تيك” إلى أن شريحة الاتصال في “آيفون آير” لا تدعم شبكات الجيل الخامس فائقة السرعة (5G mmWave)، ما يعني عدم قدرة الهاتف على الاتصال بالترددات العالية فوق 6 غيغاهرتز كما تفعل أجهزة “آيفون 16 إي” الاقتصادية.
وكانت أجهزة “آيفون 16″ و”آيفون 16 برو” و”برو ماكس” قادرة على الاستفادة من هذه الشبكات الفائقة السرعة بفضل شريحة الاتصال من “سناب دراغون”، إلا أن شريحة “آبل” تتميز باستهلاك أقل للطاقة بنسبة 30%، ما يجعلها الخيار الأنسب لهاتف ببطارية صغيرة مثل “آيفون آير”.
كما كشف الموقع الرسمي لشركة “آبل” عن أن الهاتف يحتوي على مكبر صوت واحد وميكروفون واحد في سماعة الأذن، وهو ما يمثل عودة إلى تصميم “آيفون 6” الصادر عام 2015. ورغم ذلك، يحتوي الهاتف على مكبر صوت إضافي أسفل الجهاز بجوار منفذ الشحن وميكروفونات متعددة، بينما في قطعة الأذن يقتصر العدد على واحد لكلٍ من المكبر والميكروفون.
ورغم هذه التضحيات التقنية التي قد تقلل من بعض إمكانيات الهاتف، فإن التقييم النهائي لأداء “آيفون آير” سيتم بعد طرحه رسمياً ووصوله للمستخدمين.