الأخبار الدولية

لوكورنو ينفي تورط فرنسا في إرسال أسلحة لإسرائيل أو المشاركة في إبادة غزة

نفى رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو بشكل قاطع أي تورط لبلاده في أعمال الإبادة التي شهدها قطاع غزة، مؤكداً أن فرنسا لم ترسل أسلحة لإسرائيل، بل قدمت مساعدات إنسانية للفلسطينيين.

وخلال جلسة تقديم برنامج حكومته أمام الجمعية الوطنية الفرنسية مساء أمس، ردّ لوكورنو على انتقادات نواب المعارضة اليسارية، موضحاً أن الاتهامات الموجهة لفرنسا بشأن مشاركتها في الإبادة الجماعية “غير صحيحة” وتهدف إلى تشويه الموقف الفرنسي. ودعا إلى التوقف عن “نشر الأكاذيب” حول قضية بهذه الخطورة والحساسية، على حد وصفه.

وأشار لوكورنو إلى أن الجيش الفرنسي ساهم في توزيع المساعدات الغذائية والطبية على سكان غزة، مبرزاً الدور الإنساني الذي قامت به البحرية الفرنسية في العريش، ولا سيما من خلال سفينة المستشفى “ديكسمود” التي شاركت في نقل وتقديم المساعدات الطبية العاجلة.

لكن هذا النفي الرسمي يتناقض مع ما كشفته عشر منظمات غير حكومية في يونيو/حزيران الماضي، من بينها حركة “أوقفوا تسليح إسرائيل” وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، حيث ذكرت أن فرنسا أرسلت أسلحة لإسرائيل بانتظام منذ بداية الحرب على غزة.

ووفق تقرير تلك المنظمات، تضمنت الشحنات قنابل وصواريخ وذخائر وطوربيدات وقاذفات صواريخ ولهب ومدفعية، إضافة إلى قطع غيار لبنادق وأسلحة صيد عسكرية، تم إرسالها جواً وبحراً من الأراضي الفرنسية إلى إسرائيل.

ويأتي هذا الجدل في وقت أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول أمس الاثنين أن فرنسا سيكون لها “دور خاص” في إدارة غزة مستقبلاً، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، في إطار الجهود الدولية لإعادة إعمار القطاع وتنظيم المرحلة التالية للحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى