الأخبار الدولية

كتائب القسام تفرج عن 20 أسيراً إسرائيلياً في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة

أفرجت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن 13 أسيراً إسرائيلياً وسلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضمن الدفعة الثانية من عملية تسليم الأسرى، وذلك بعد أن أطلقت في وقت سابق اليوم الدفعة الأولى المكونة من 7 أسرى.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لم يعد هناك أي رهائن أحياء لدى حماس بعد الإفراج عن المجموعتين، ليصل العدد الإجمالي إلى 20 أسيراً إسرائيلياً تم تسليمهم.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الصليب الأحمر تسلم بالفعل الأسرى الـ13 الذين أفرجت عنهم كتائب القسام، وهم الآن في طريقهم إلى إسرائيل، بينما كانت الدفعة الأولى قد وصلت بالفعل في وقت سابق.

في الأثناء، أكد مراسل الجزيرة أن سيارات الصليب الأحمر الدولي وصلت إلى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لتسلم الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين.

وكانت حركة حماس قد نشرت في وقت سابق من اليوم الإثنين قائمة تضم 20 أسيراً إسرائيلياً من المقرر الإفراج عنهم، وأوضحت في بيان رسمي أن ذلك يأتي ضمن صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى، حيث قررت الحركة الإفراج عن 20 أسيراً أحياءً.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مشارك في العملية أن قوافل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحركت من داخل قطاع غزة إلى نقاط التسليم المحددة لاستلام الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن هؤلاء الـ20 هم على الأرجح الوحيدون الذين ما زالوا أحياء من أصل 48 أسيراً كانوا محتجزين في غزة.

ووفقاً لوكالة رويترز، فإن معظم الأسرى الذين تم الإفراج عنهم كانوا قد أُسروا خلال الهجوم على موقع حفل نوفا الموسيقي بالقرب من مستوطنة ريعيم جنوبي إسرائيل، ومن بين الأسماء التي تم الكشف عنها:

  • أفيتار دافيد (24 عاماً)
  • ألون أوهل (24 عاماً)
  • أفيناتان أور (32 عاماً)

كما أُسر آخرون من تجمعات سكنية إسرائيلية قريبة، من بينهم التوأم غالي وزيف بيرمان (28 عاماً)، والشقيقان أريئيل كونيو (28 عاماً) ودافيد كونيو (35 عاماً).

وتضم الدفعة أيضاً جنديين إسرائيليين هما متان أنغريست (22 عاماً) ونمرود كوهين (20 عاماً).

وأضافت رويترز أن بين الأسرى الـ48 أربعة أجانب، تم الإعلان عن وفاة ثلاثة منهم (تنزاني وتايلنديان)، فيما لا يزال مصير الأسير النيبالي بيبين جوشي مجهولاً.

وبحسب السلطات الإسرائيلية، فقد تم التأكد من وفاة 26 أسيراً إسرائيلياً استناداً إلى الفحوص الطبية والمعلومات الاستخباراتية، بينما لا يزال مصير اثنين غير معروف.

وفي بيان صادر عن حركة حماس، أوضحت أن استعادة جثامين الأسرى القتلى قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لعدم معرفة مواقع دفن بعضهم، مشيرة إلى أن فريق عمل دولي خاص سيتولى تحديد مواقع الدفن ومتابعة عملية التسليم.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن معظم الأسرى القتلى قضوا نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة خلال الأشهر الماضية.

من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ستتم على دفعتين بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحاً، متوقعة أن تتم عمليات التسليم من ثلاث مناطق في القطاع:

  • نتساريم جنوب مدينة غزة،
  • خان يونس جنوبي القطاع،
  • ومناطق وسط القطاع.

وأكد الصليب الأحمر الدولي أنه بدأ تنفيذ “عملية متعددة المراحل” للإشراف على إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، وفق اتفاق وقف إطلاق النار الجاري تطبيقه في قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية، اتخذ الجيش الإسرائيلي مواقع قرب سجن عوفر العسكري بين رام الله وبيتونيا، استعداداً لتنفيذ الشق المقابل من الصفقة المتمثل في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصدر أمني أن الجيش سيبدأ نقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً، بينما أكدت القناة 24 الإسرائيلية أن مصلحة السجون أنهت تحضيراتها لتنفيذ عملية الإفراج وفقاً للاتفاق المبرم.

وفي سياق متصل، صادقت الحكومة الإسرائيلية فجر اليوم الإثنين، عبر تصويت هاتفي عاجل، على تعديل في قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن الصفقة.

وبحسب ما نقلته قناة “كان” الرسمية وصحيفة جيروزاليم بوست، شملت التعديلات استبدال أسيرين تبين أن أحدهما أُفرج عنه سابقاً، إضافة إلى إدراج امرأتين واستبدال عدد من الأسرى من قطاع غزة بآخرين من الفئة ذاتها.

كما تمت الموافقة على إضافة خمسة أسرى فلسطينيين إلى القائمة الاحتياطية من بين نحو 1700 أسير اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن أبرز الأسماء التي وردت في القائمة الاحتياطية الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الذي كان الجيش الإسرائيلي قد اعتقله من داخل المستشفى في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

تأتي هذه التطورات في إطار المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحركة حماس، وسط ترقب دولي واسع لمدى التزام الطرفين بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرارية الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى