الأخبار الوطنية

الوزراء يوضحون نتائج اجتماع الحكومة: انطلاق طريق الطينطان مطلع العام ومقاربة جديدة لمكافحة الحرائق الريفية

عقد وزراء الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، والتنمية الحيوانية، والبيئة والتنمية المستدامة، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً صحفياً في قاعة النطق بالوكالة الموريتانية للأنباء، تناولوا خلاله أبرز نتائج اجتماع مجلس الوزراء.

وفي مستهل المؤتمر، أوضح معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان والناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، أن الأشغال في طريق الطينطان – عين فربه – اطويل ستبدأ مع مطلع العام المقبل، مشيراً إلى أن التأخر في انطلاق المشروع يعود إلى استكمال تعبئة التمويل اللازم له.
وأضاف أن الدولة رممت أجزاء واسعة من طريق الأمل الرابط بين نواكشوط والنعمة، باستثناء مقطعين ما تزال الأشغال متواصلة فيهما حالياً.

وفي رده على سؤال حول مهرجان مدائن التراث، أكد ولد مدو أن المهرجان سيُنظم في موعده المعتاد خلال شهر ديسمبر المقبل، وستحتضنه مدينة وادان هذا العام. كما أشار إلى أن الأسبوع الوطني للثقافة والفنون اختُتم مؤخراً بعد أن استمر على مدى شهرين متواصلين، تضمن تنظيم أكثر من 81 مهرجاناً، منها 19 مهرجاناً بإشراف وزارة الثقافة، و4 لوزارة السياحة، وواحد لوزارة الزراعة، فيما نُظم الباقي على المستوى المحلي.

ومن جانبه، تناول معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد سيد أحمد ولد محمد، تفاصيل البيان المتعلق بالحملة الوطنية لمكافحة الحرائق الريفية لموسم 2025 – 2026، موضحاً أن الدولة اعتمدت هذا العام مقاربة جديدة ترتكز على الوقاية قبل العلاج، خاصة في المناطق الحدودية التي تشهد وضعاً أمنياً حساساً.
وأشار الوزير إلى أن هذه المقاربة تتضمن إدخال بعدٍ عقابي بحق المتسببين في إشعال الحرائق، إضافة إلى مضاعفة الميزانية المخصصة للحملة مقارنة بالسنوات الماضية، وإدراج مكونات جديدة ذات طابع تحفيزي لتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية.
وأكد أن فخامة رئيس الجمهورية يولي الثروة الحيوانية أهمية خاصة، تجلت في إنشاء قطاع حكومي مستقل يُعنى بها، داعياً السكان إلى المحافظة على الغطاء النباتي لما له من أثر مباشر على استدامة المراعي وتقليل تكاليف الأعلاف.

بدورها، استعرضت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لقظف، تفاصيل البيان المشترك الذي قدمته أمام مجلس الوزراء بالتعاون مع وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية ووزير التنمية الحيوانية، والمتعلق بالحملة الوطنية لمكافحة الحرائق الريفية.
وأوضحت أن الحملة تتضمن خمسة محاور رئيسية:

  1. التوعية والتحسيس عبر حملة وطنية كبرى بمشاركة الوزراء، المنتخبين المحليين، والمجتمع المدني، بهدف رفع الوعي بأهمية حماية المراعي.
  2. شق وصيانة الطرق القديمة بمساحة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر مربع من أصل 12 ألف كيلومتر مربع ضمن الشبكة القديمة، إضافة إلى فتح طرق جديدة.
  3. شق طرق يدوية لتسهيل الوصول إلى مناطق الحرائق.
  4. إطفاء الحرائق عبر توسيع نطاق التدخل ليشمل كافة القطاعات القادرة على المساهمة، بما في ذلك الجيش الوطني.
  5. المتابعة والتقييم، ويتضمن إدخال تقنيات حديثة للإنذار المبكر لأول مرة في هذه الحملة.

وبيّنت الوزيرة أن نتائج حملة العام الماضي كانت أفضل من المواسم السابقة، حيث بلغت المساحة المتضررة 114 ألف هكتار مقارنة بـ 140 ألف هكتار في العام المنصرم.
وأكدت على أهمية تعزيز إجراءات الوقاية هذا العام، خصوصاً بعد زيادة الغطاء النباتي بنسبة 15%، ووجود تحديات أمنية وضغط سكاني في بعض المناطق الحدودية.
كما حددت الولايات التي ستُركّز عليها الحملة هذا الموسم، وهي: الحوضان، لعصابة، كوركول، كيديماغا، لبراكنة، اترارزة، وتكانت.

زر الذهاب إلى الأعلى