البحرية الإسرائيلية تعلن السيطرة على آخر سفن أسطول الصمود وترحيل النشطاء مستمر

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية أعلن، صباح اليوم، سيطرته على السفينة مارينيت، آخر سفن أسطول الصمود، في وقت أفادت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت بأن السلطات بدأت إجراءات ترحيل من يوقعون على أوامر الترحيل من بين النشطاء المحتجزين.
وكانت حسابات أسطول الصمود على منصات التواصل الاجتماعي قد أعلنت مساء الخميس أن السفينة مارينيت واصلت إبحارها باتجاه غزة رغم اعتراض باقي سفن الأسطول. وأفاد مراسل الجزيرة أن السفينة وصلت إلى مسافة 54 ميلا بحريا (نحو 100 كلم) عن شواطئ القطاع، متجاوزة المنطقة التي اعترضت فيها أولى السفن بحوالي 20 ميلا، وكان على متنها ستة متضامنين من جنسيات مختلفة.
وحذرت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها، أمس الخميس، من أن محاولة دخول ما وصفته بـ”منطقة قتال نشطة” ستُواجَه بالتصدي.
تزامن مع تحركات أسطول الحرية
في الوقت ذاته، تواصل تسع سفن تابعة لتحالف أسطول الحرية، إضافة إلى سفينة ألف مادلين، إبحارها نحو غزة منذ انطلاقها من جزيرة صقلية الإيطالية في 25 سبتمبر الماضي، وسط إصرار القائمين على الحملة على المضي قدما رغم اعتراضات إسرائيل.
كما أبحرت سفينة “الضمير”، التي تحمل عشرات الصحفيين وعاملين في المجال الطبي من 25 دولة، سعيا للوصول إلى غزة دعما لزملائهم في أسطول الحرية. يذكر أن السفينة ذاتها كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلي قبالة سواحل مالطا في مايو/أيار الماضي.
احتجاجات وإضراب عن الطعام
من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن عددا من معتقلي سفن أسطول الصمود دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقالهم، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الشرطة أحالت 473 ناشطا إلى سجن كتسيعوت في صحراء النقب بعد استجوابهم.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية أنها ستعمل على ترحيل جميع النشطاء إلى أوروبا، بينما أشارت صحيفة يسرائيل هيوم إلى أن عملية الترحيل ستتم جوا مع بداية الأسبوع المقبل.
إجراءات أمنية مشددة
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن مئات المشاركين نُقلوا إلى ميناء أسدود تمهيدا للترحيل الطوعي أو عبر إجراءات قضائية. وأكدت أن قوات البحرية تواصل عمليات مسح بحري للتأكد من عدم تمكن أي سفينة من اختراق الحصار.
كما وصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ميناء أسدود حيث وصف النشطاء المحتجزين بـ”الإرهابيين”.
السيطرة على عشرات السفن
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت، أمس الخميس، إلى أن سلاح البحرية سيطر على 41 سفينة من أسطول الصمود تقل أكثر من 400 ناشط من مختلف دول العالم، وأن العملية شارك فيها مئات الجنود، بينهم عناصر وحدة الكوماندوز البحري “شاييطت 13” التي سيطرت على 6 سفن رئيسية بينها “سيروس” و”دير ياسين”.
وصرّحت الخارجية الإسرائيلية على منصة “إكس” أن “أي قارب لم ينجح بالوصول إلى سواحل غزة”، مضيفة أن سفينة بعيدة ما زالت تبحر، لكن أي محاولة لدخولها ستتم مواجهتها بالمنع.
خلفية الأسطولانطلق أسطول الصمود العالمي
مطلع سبتمبر/أيلول الماضي من إسبانيا، وضَمّ نحو 45 سفينة تقل مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة، من بينهم شخصيات بارزة مثل الناشطة
السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن. وكانت السفن محملة بمساعدات إنسانية من غذاء ودواء وحليب أطفال موجهة لسكان غزة المحاصرة.