تسريبات تكشف: “غروك” من إكس إيه آي صُمم عمداً لإثارة الجدل عبر شخصيات متعددة

كشفت شركة إكس إيه آي المطوّرة لروبوت الذكاء الاصطناعي “غروك” عبر موقعها الرسمي أنها تعمدت تصميم الروبوت بطريقة مثيرة للجدل من خلال منحه مجموعة من الشخصيات المتباينة، وفق ما أورده موقع “تيك كرانش” التقني.
ويتنقل الروبوت بين شخصيات متعددة للتفاعل مع المستخدمين، بدءًا من شخصية المؤمن بنظريات المؤامرة، وصولًا إلى شخصيات تبدو صارمة من الخارج لكنها مهووسة ومندفعة في الداخل. كما يضم “غروك” شخصيات أكثر واقعية مثل “المعالج المستمع” أو “مديرة المنزل” التي تقدّم المساعدة في مختلف المهام.
وأظهرت الأوامر الموجّهة لتدريب النظام أن بعض الشخصيات صُممت لتكون صاخبة، مشككة، ومؤمنة بكل أنواع المؤامرات، مع تعليمات تدفعها لطرح أسئلة متابعة والحفاظ على التفاعل، حتى وإن بدت أفكارها “جنونية”.
ويأتي هذا الكشف بعد تسريبات سابقة بيّنت اعتماد الروبوت على تغريدات إيلون ماسك كمصدر للمعلومات، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا عقب نشره محتوى مثيرًا للجدل حول قضايا اجتماعية وسياسية.كما يتزامن التقرير مع خسارة شركة “إكس إيه آي” عقودًا حكومية في الولايات المتحدة، بعد أن كانت هناك خطط لاستخدام الروبوت داخل المؤسسات الفدرالية. وزادت حدة الانتقادات مع نشر “غروك” نظريات مؤامرة وتغريدات وُصفت بالمعادية للسامية، ما ساهم في موجة هجوم كبيرة انتهت باستقالة المديرة التنفيذية للمنصة، ليندا ياكارينو.