الكونغو تمنح تراخيص استراتيجية لشركة أميركية للتنقيب عن الليثيوم

منحت جمهورية الكونغو الديمقراطية سبعة تراخيص استكشاف لشركة التعدين الأميركية “كوبولد ميتالز”، المدعومة من المليارديرين جيف بيزوس وبيل غيتس، مما يفتح أمامها المجال للوصول إلى مدينة مانونو في جنوب شرق البلاد، التي تحتضن أحد أكبر احتياطيات الليثيوم في العالم والمقدرة بأكثر من 44 مليون طن.

اتفاق وطني للتنقيب عن المعادن الحيوية

جرى توقيع الاتفاق بين حكومة كينشاسا والشركة في يوليو/تموز الماضي، ضمن برنامج وطني طموح يهدف إلى تطوير عمليات التنقيب عن المعادن الإستراتيجية. ويأتي الليثيوم في صدارة هذه الموارد باعتباره عنصرًا أساسيًا في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية والأجهزة الذكية والحواسيب، إضافة إلى دوره في قطاع الطاقة الشمسية.

خلفية الاكتشاف

أهمية مانونو تعززت منذ عام 2020، بعد أن أعلنت شركة التعدين الأسترالية “آي في زاد مينيرالز” عن وجود احتياطي ضخم من الليثيوم في المنطقة، ما جعلها محط أنظار الأسواق العالمية والجهات الفاعلة في صناعة الطاقة النظيفة. غير أن المشروع ما زال يثير جدلًا قانونيًا بين الحكومة الكونغولية والشركة الأسترالية، بعد رفض السلطات منح الأخيرة ترخيصًا للاستغلال التجاري للمنجم، وهو ما أثار تساؤلات حول آليات منح الامتيازات التعدينية في البلاد.

أهمية جيو–اقتصادية

تزامن هذا التطور مع سباق عالمي محموم بين القوى الاقتصادية الكبرى لتأمين إمدادات المعادن الحرجة اللازمة للتحول نحو الطاقة المتجددة. وهو ما يضع الكونغو الديمقراطية في موقع إستراتيجي متقدم ضمن سوق الليثيوم العالمي، ويجعل من مانونو أحد أبرز المراكز المحورية في معادلة الطاقة خلال السنوات المقبلة.