تحذير طبي من مخاطر حقن إنقاص الوزن على هشاشة العظام في بريطانيا

حذّر طبيب بريطاني من أن استخدام حقن إنقاص الوزن قد يؤدي إلى زيادة حادة في حالات هشاشة العظام، مما قد يضع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تحت ضغط مالي كبير يهدد استدامتها.
تستخدم ملايين الأشخاص حول العالم حقنًا مثل مونجارو وويجوفي وأزوميك، التي أظهرت الدراسات قدرتها على مساعدة المستخدمين على فقدان ما يصل إلى 20% من وزنهم. إلا أن دراسة حديثة نشرت في وقت سابق هذا العام كشفت أن نحو 40% من الوزن المفقود يتعلق بكتلة عضلية وعظمية حيوية، مما يثير القلق من احتمال إصابة المستخدمين بهشاشة العظام، وهي حالة تجعل العظام أكثر هشاشة وعرضة للكسور.
وفي مقابلة مع “جي بي نيوز”، التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح خبير إنقاص الوزن الدكتور بول ماسون أن زيادة هذه الإصابات قد تؤدي إلى “ضغط مالي هائل” على النظام الصحي، محذرًا: “لا نريد إفلاس هيئة الخدمات الصحية بسبب هذا التسونامي من هشاشة العظام”.
وأضاف ماسون أنه من الضروري وضع مستوى معين من التنظيم لمواجهة التكاليف المحتملة التي قد تُحدثها هذه الحالة، مشيرًا إلى احتمال انسحاب هذه الأدوية من السوق في نهاية المطاف إذا لم تُدار المخاطر بشكل مناسب.
الوقاية أهم من العلاج
عادةً ما تكون كسور الورك سببًا رئيسيًا للوفاة والإعاقة بين كبار السن، لكن الدراسات الجديدة أثارت مخاوف من تأثير هذه الأدوية على الشباب الذين يستخدمون الحقن.
وأعربت الجمعية الملكية لهشاشة العظام عن قلقها حيال هذه الآثار، حيث قالت جوليا طومسون، الممرضة المتخصصة في الجمعية، لصحيفة صنداي إكسبريس: “يجب تحذير الناس من أن استخدام هذه الأدوية يزيد من خطر فقدان العظام والعضلات، وكذلك الدهون، وهو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة العظام والعضلات وتقليل مخاطر السقوط والكسور التي قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة أو التأثير على الاستقلالية”.
وأكدت طومسون ضرورة وصف الحقن بعد استشارة الطبيب، خاصة للنساء الأكثر عرضة لهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث، إذ يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين إلى تسريع فقدان العظام.
أخطار الأدوية على المدى الطويل
من جانبه، حذّر البروفيسور كارل هينغان، مدير مركز الطب المبني على الأدلة في جامعة أكسفورد، من أن أي دواء يقلل من كتلة العضلات وكثافة العظام يعدّ خطرًا كبيرًا للأشخاص الذين يعانون هشاشة أو معرضين للكسور، مضيفًا: “الأدلة واضحة: كلما طالت مدة استخدام هذه الأدوية، زادت المخاطر”.
وأشار هينغان إلى أن التركيز يجب أن يكون على الوقاية من السمنة بدلاً من الاعتماد على الأدوية كحل سريع لجائحة السمنة، مشددًا على أهمية اتباع أساليب صحية مستدامة للحفاظ على الوزن والعضلات والعظام.