قطر تدين الهجوم الإسرائيلي وتصفه بـ”إرهاب دولة”.. ورئيس الوزراء يتوعد برد حازم

أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الثلاثاء، أن دولة قطر تعرضت لهجوم إسرائيلي “غادر” يشكل “إرهاب دولة”، مشددًا على أن الدوحة لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وسترد بحزم على أي اختراق أمني.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن بلاده تحتفظ بحق الرد على هذا الاعتداء السافر، مبينًا أن الجهات الأمنية تعاملت بشكل فوري مع الحادث، وتم حصر الإصابات والضحايا.
وأضاف أن “ما وقع اليوم يمثل إرهاب دولة ومحاولة لزعزعة الاستقرار الإقليمي”، لافتًا إلى أن الهجوم لم ينتهك القوانين الدولية فحسب، بل تجاوز أيضًا كل المعايير الأخلاقية.
كما أعلن عن تشكيل فريق قانوني لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذا الاعتداء، مؤكدًا أن “ما جرى رسالة خطيرة إلى المنطقة بأن هناك لاعبًا مارقًا يمارس عربدة سياسية”.
وحمل رئيس الوزراء القطري الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، قائلاً: “نتنياهو يقود المنطقة إلى مستوى لا يمكن إصلاحه، والرد يجب أن يكون موحدًا على هذه الهمجية”، مضيفًا “لا يجوز التغاضي عن أفعال إسرائيل، ويجب اتخاذ كل الإجراءات ضدها”.
وأشار إلى أن المفاوضات كانت قائمة بطلب من الولايات المتحدة، غير أن إسرائيل سعت إلى تخريب تلك المساعي، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل هذه الحادثة وأن الأعراف والقوانين الدولية مطالبة بالتعامل معها بجدية.
وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن على أن الدوحة لم تدخر جهدًا لإنجاح المفاوضات، لكن “بعد هجوم اليوم لم يعد هناك شيء قائم”، في إشارة إلى الجهود القطرية المتواصلة للوساطة والتي تعرضت لانتكاسة كبيرة بفعل هذا التصعيد.
كما كشف عن اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمير دولة قطر، أعرب خلاله عن إدانته للهجوم الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاعتداء لم يتم بالتنسيق مع واشنطن.
وفي وقت سابق، نفى المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري ما تردد من مزاعم بشأن إبلاغ الدوحة مسبقًا بالهجوم، واصفًا هذه الأحاديث بأنها عارية عن الصحة.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أن إسرائيل فشلت في استهداف وفدها المفاوض بالعاصمة القطرية، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن استشهاد 6 أشخاص، بينهم نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه، إضافة إلى 3 مرافقين وعنصر من قوة الأمن الداخلي القطري.