اختتام مهرجان منكل الاول في أجواء من البهجة و النجاح

شهدت مقاطعة مونقل حدثًا استثنائيًا تمثل في تنظيم مهرجانها الأول، الذي شكّل محطة فارقة في تاريخها، وفتح آفاقًا جديدة للعمل المشترك والتنمية المحلية. فقد جسّد المهرجان لحظة نادرة من الوفاق السياسي، إذ اجتمع الفرقاء – الذين كانوا بالأمس القريب خصوماً انتخابيين – على كلمة سواء، واضعين مصلحة المقاطعة فوق كل اعتبار، ومعلنين ميلاد مرحلة جديدة من التعاون لخدمة الشأن العام.
وانطلقت الفعاليات وسط حضور جماهيري غفير فاق التوقعات، عبّر عن عمق الانتماء وروح التضامن بين مختلف المكونات الاجتماعية والثقافية. كما تميزت الورشات العلمية والفنية بمستوى رفيع من النقاش والجدية، افتتحت بمداخلة قيمة للمدير سيدي محمد ولد زنفور، قبل أن تتوالى المداخلات النوعية التي أغنت المواضيع المطروحة، حيث تجاوز عدد المشاركين فيها تسعين شخصًا، في تفاعل متواصل لم يتوقف إلا لأداء الصلوات واستراحة الغداء.
ومساءً، استمتع الجمهور بسهرة فنية مميزة أحياها فنانون من أبناء المقاطعة، من بينهم الشيخ ولد الداه آب ووردة همد فال، إلى جانب أصوات محلية أصيلة، وقد لقيت السهرة تفاعلاً واسعًا أكّد اعتزاز السكان بتراثهم الثقافي والفني. وبالتوازي مع ذلك، عرفت أسواق المقاطعة حيوية تجارية لافتة عكست الأثر الاقتصادي المباشر للحدث.
واختُتم المهرجان في أجواء من البهجة والنجاح بحضور حاكم المقاطعة محمد الأمين ولد محمد عبد الرحمن، الذي أعلن رسميًا إسدال الستار على هذه التظاهرة الفريدة، مؤكدًا أن مونقل دخلت مرحلة جديدة من العمل المشترك والتطلعات الواعدة.







