الأخبار الوطنية

دراسة إسبانية: فحص دم روتيني يفتح باب الوقاية من تسمم الحمل

كشفت دراسة طبية حديثة عن إمكانية إجراء فحص دم في الثلث الأول من الحمل للتنبؤ بدقة عالية بخطر الإصابة بتسمم الحمل قبل ظهور الأعراض بما يقارب خمسة أشهر، في إنجاز علمي قد يمثل نقلة نوعية في الرعاية السابقة للولادة لمواجهة هذه الحالة الشائعة والخطرة.

وتُعدّ تسمم الحمل (Preeclampsia) من أبرز مضاعفات الحمل، حيث ترتبط عادة بارتفاع ضغط الدم وظهور بروتين في البول خلال النصف الأول من الحمل، وتشكل سببا رئيسيا في مضاعفات صحية للأم والجنين على مستوى العالم.

الدراسة التي أجراها باحثون من مؤسسة كارلوس سيمون في إسبانيا وشملت نحو عشرة آلاف امرأة حامل من 14 مستشفى إسبانيا بين سبتمبر/أيلول 2021 ويونيو/حزيران 2024، عُرضت نتائجها خلال الاجتماع السنوي الـ41 للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري والأجنة المنعقد في باريس مطلع يوليو/تموز الجاري، وفق ما نشره موقع يوريك أليرت.

واعتمد الفريق البحثي على تحليل الحمض النووي الريبي الحر (cell-free RNA) في عينات دم مأخوذة من الحوامل في فترات زمنية مختلفة، لالتقاط إشارات جزيئية دقيقة صادرة عن أنسجة الأم والمشيمة. وأظهرت النتائج أن الفحص قادر على التنبؤ بتسمم الحمل المبكر والمتأخر قبل ظهور العلامات السريرية بفترة طويلة، متفوقا بذلك على وسائل الفحص التقليدية التي غالبا ما تفشل في رصد أكثر من نصف الحالات.

وقالت الدكتورة نيريا كاستيلو ماركو، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن “إجراء فحص دم روتيني في الثلث الأول من الحمل يمكن أن يمنح إنذارا مبكرا بدقة عالية لاحتمال الإصابة بتسمم الحمل، قبل وقت طويل من ظهور الأعراض”، مؤكدة أن ذلك “يفتح نافذة حاسمة للتدخل المبكر بالعلاج الوقائي والمراقبة الدقيقة، بما يسهم في حماية الأمهات والأطفال على حد سواء”.

زر الذهاب إلى الأعلى