الأخبار الوطنية

“فاشنستات” موريتانيا… بين سعي للشهرة ومحتوى يثير الجدل

تشهد الساحة الرقمية في موريتانيا تناميًا لافتًا لظاهرة “الفاشنستات” وصانعات المحتوى، حيث تبرز وجوه شبابية تسعى للظهور والتأثير من خلال منصات التواصل الاجتماعي. غير أن المقلق في هذا الصعود المتسارع هو اعتماد العديد منهن على محتوى سطحي أو هابط، في كثير من الأحيان لا ينسجم مع الهوية الثقافية والدينية للمجتمع الموريتاني المحافظ.

ففي غياب الضوابط المهنية والأخلاقية، تُنشر مقاطع تروّج لأنماط من اللباس والسلوكيات الغريبة عن المجتمع، وسط تساهل أو حتى تشجيع من بعض الأطراف، بدعوى “الترويج للسياحة” أو “تنشيط الثقافة الشبابية”.

الأخطر من ذلك، بحسب مراقبين، هو ما يُتداول بشأن رعاية جهات رسمية كوزارة السياحة لبعض الأنشطة التي تضم رحلات مختلطة بين شباب وشابات، في إطار ما يُسمى “المخيمات السياحية”، والتي تُنظم دون حذر كافٍ من الانزلاقات الأخلاقية أو التربوية، ما يُثير جدلاً واسعًا حول دور المؤسسات في حماية قيم المجتمع.

في ظل هذا الواقع، يُطرح السؤال:
هل أصبحت الشهرة والانتشار الرقمي مبررًا لتجاوز الضوابط الأخلاقية؟
وما هو دور الدولة والمجتمع في توجيه هذا المحتوى وضبط معاييره بما يخدم صورة البلد ويحترم خصوصيته؟

زر الذهاب إلى الأعلى