أزمة عطش خانقة في نواكشوط تثير استياء السكان وتكشف اختلالات في توزيع المياه

تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ أسابيع موجة عطش شديدة، بسبب الانقطاع المتكرر والدائم للماء عن مختلف أحيائها، وهو ما أثر سلبًا بشكل كبير على حياة المواطنين، خاصة الشرائح الفقيرة التي تسكن في أطراف المدينة وتعتمد كليًا على المياه العمومية.
وفي ظل غياب الماء، يضطر السكان لشراء المياه من صهاريج التجار بأسعار مضاعفة، تفوق طاقتهم، ما تسبب في معاناة يومية وصعوبات معيشية حادة. وقد اشتدت الأزمة في أحياء مثل عرفات، الميناء، دار النعيم، وتوجنين، حيث يصعب جلب الماء أو تحمل تكاليفه المرتفعة.
ووفقًا لما توصلت إليه وكالة الفتح الإخبارية، فإن شركة المياه تقوم ببيع كميات كبيرة من الماء مباشرةً للتجار، أصحاب “الصهاريج”، بدلًا من توصيلها إلى الأحياء، ما فتح باب المضاربات ورفع الأسعار بشكل غير مقبول. ويعتبر المواطنون هذا السلوك غير عادل في ظرفية حساسة يعاني فيها الجميع من العطش.
وفي ظل هذا الوضع المتدهور، يطالب السكان بـ:
- توفير المياه بشكل منتظم في جميع الأحياء.
- وقف بيع المياه للتجار واستغلالها للاستهلاك المباشر للسكان.
- تحقيق شفاف في آلية التوزيع ومحاسبة المتسببين في الأزمة.
- الإسراع في تنفيذ مشاريع التوسعة والتحلية المعلنة من قبل الحكومة.







