الأخبار الدولية

مجزرة جديدة في غزة.. عشرات الشهداء والجرحى برصاص الاحتلال وأوامر بإخلاء مناطق جديدة

استشهد وأُصيب العشرات من الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال استهداف مباشر لمواطنين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب إحدى نقاط التوزيع جنوب قطاع غزة. وفي حادثة أخرى مأساوية، استشهدت رضيعة تبلغ من العمر 6 أشهر بعد قصف بطائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف خيمة لعائلتها في شارع النفق بمدينة غزة.

وأكدت مصادر طبية في مستشفيات القطاع أن عدد الشهداء منذ فجر اليوم ارتفع إلى 23، إلى جانب عشرات المصابين نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

وأفادت فرق الإسعاف والطوارئ أن 5 فلسطينيين استشهدوا وأُصيب نحو 30 آخرين بنيران قوات الاحتلال شمالي مدينة رفح أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات.

وفي ذات السياق، استشهدت الطفلة حبيبة معروف بعد استهداف مسيّرة إسرائيلية لخيمة عائلتها في مدينة غزة.

وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني بأن 7 شهداء سقطوا، إضافة إلى عدد من الجرحى، جراء قصف استهدف منزلين في المنطقة الشرقية من مدينة غزة.

أما في مخيم النصيرات وسط القطاع، فقد استشهد 5 أشخاص بينهم سيدة وطفلان، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً شمال المخيم، فيما أُصيب 25 آخرون بجروح متفاوتة، بحسب مصدر في مستشفى العودة.

أوامر إخلاء جديدة في حي الزيتون

على الصعيد الميداني، أصدر جيش الاحتلال إنذارات جديدة بإخلاء 9 مناطق في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، مطالباً السكان بالتوجه جنوباً نحو منطقة المواصي. وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر منشور على منصة “إكس”، أن الأوامر تشمل البلوكات: 613، 624، 625، 628، 629، 630، 631، 641، و695، محذراً من البقاء فيها.

وأكد أن قوات الاحتلال تواصل توسيع عملياتها غرباً، في وقت يتعرض فيه القطاع لتصعيد غير مسبوق في القصف الجوي والبري، وسط موجات تهجير قسري جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين.

وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات أممية متصاعدة من تفاقم الكارثة الإنسانية، نتيجة استمرار القصف وتدمير المنشآت المدنية ومراكز الإيواء، مما دفع المدنيين إلى الفرار من منطقة إلى أخرى دون وجود ملاذ آمن.

وكان جيش الاحتلال قد أصدر في 29 يونيو/حزيران الماضي إنذارات مشابهة لإخلاء مناطق في حي الزيتون، كما يواصل إصدار أوامر دورية بالإخلاء تشمل مختلف أنحاء القطاع، بدعوى أنها “مناطق آمنة”، رغم استمرار استهدافه للمناطق التي يطلب من المدنيين التوجه إليها.

وفي مطلع يوليو/تموز الماضي، أعلنت وكالة “أونروا” أن نحو 82% من أراضي قطاع غزة باتت مشمولة بأوامر الإخلاء الإسرائيلية، وأن السكان لم يعودوا يجدون مكاناً آمناً يلجؤون إليه، مع استمرار استهداف البنى التحتية ومنشآت الإغاثة والإيواء.

أرقام مفجعة

تُظهر الحصيلة المأساوية للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة سقوط أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة خانقة تواصل حصد أرواح المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى