الرياضة

برشلونة يتجه إلى مواهب “لاماسيا” بعد فشل التعاقد مع نيكو وليامز

بعد تعثر صفقة ضم الجناح الدولي نيكو وليامز من أتلتيك بلباو، وجّه نادي برشلونة أنظاره مجددًا نحو أكاديمية “لاماسيا”، التي لطالما كانت منبعًا للنجوم، بحثًا عن مواهب صاعدة تملك المؤهلات ذاتها التي يتمتع بها اللاعب الإسباني الشاب.

وكان نيكو وليامز مرشحًا بقوة للانتقال إلى “البلوغرانا”، قبل أن يعلن النادي الباسكي رسميًا تمديد عقده حتى 30 يونيو/حزيران 2035، ليقطع الطريق أمام اهتمام برشلونة.

وفي ظل هذا الإخفاق، بات النادي الكتالوني يمنح أولوية للتعاقد مع جناح بخبرة عالية، مثل الكولومبي لويس دياز (ليفربول) أو الإنجليزي ماركوس راشفورد (مانشستر يونايتد)، دون أن يغلق الباب أمام تصعيد المواهب المحلية من الأكاديمية.

تكرار لسيناريوهات سابقة

هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان ما حدث عام 2023، عندما قرر برشلونة منح الثقة للموهبة لامين جمال عقب رحيل عثمان ديمبيلي إلى باريس سان جيرمان، ليتحول جمال خلال موسمين فقط إلى أحد أبرز اللاعبين في العالم.

وفي العام ذاته، كان رفض نيكو وليامز للانضمام إلى برشلونة سببًا في بروز رافينيا، الذي استفاد من الفرصة وقدم أداءً مميزًا.

أما هذا الصيف، فيبدو أن الفرصة سانحة أمام موهبتين واعدتين من “لاماسيا”، هما: داني رودريغيز (19 عامًا) ويان فيرجيلي (18 عامًا)، اللذان يملكان إمكانيات واعدة في مركز الجناح.

داني رودريغيز: مهارة وسرعة تلفت الأنظار

يُعد داني رودريغيز أحد أبرز الأسماء الصاعدة في برشلونة حاليًا. الجناح البالغ من العمر 19 عامًا، يتمتع بسرعة فائقة ومهارات مراوغة مميزة، ويُشبهه كثيرون بنيكو وليامز. ينحدر رودريغيز من أصول باسكية، وتدرج في فرق الشباب في ريال سوسيداد قبل أن ينضم إلى أكاديمية برشلونة، حيث تألق تحت قيادة أوسكار لوبيز في فريق تحت 19 عامًا.

رودريغيز يلعب بالقدم اليسرى، ويُقال إن المدرب الألماني هانسي فليك يتابع تطوره عن كثب ويضعه ضمن حساباته للموسم المقبل.

يان فيرجيلي: جناح يتمتع بالحيوية والاختراق

أما يان فيرجيلي، فهو جناح يتميز بالحركية والقدرة على الاختراق من الأطراف، وهي صفات لطالما ميزت أداء نيكو وليامز. انضم فيرجيلي إلى برشلونة الصيف الماضي قادمًا من نادي ناستيك دي تاراغونا، ونجح سريعًا في فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية لفريق تحت 19 عامًا بقيادة بيليتي، قبل أن تتم ترقيته إلى الفريق الرديف تحت إشراف سيرجي ميلا.

وقد أدى مستواه اللافت إلى استدعائه لبطولة أوروبا تحت 19 عامًا من قبل المدرب باكو غالاردو، ما يعزز فرصه في لفت انتباه فليك لاحقًا.

ويمنح الاختلاف بين قدمَي اللاعبين – حيث يلعب رودريغيز باليسرى وفيرجيلي باليمنى – مرونة تكتيكية أكبر لفليك في مركز الجناح، مما يوسع من خياراته الهجومية.

مستقبل “لاماسيا” في الواجهة

إلى جانب رودريغيز وفيرجيلي، تبرز أسماء أخرى في أكاديمية “لاماسيا” مثل إبراهيم ديارا وتوني فيرنانديز، اللذين أظهرا قدرات كبيرة تؤهلهما للعب في مراكز مشابهة مستقبلاً.

وفي ظل الصعوبات المالية التي تواجه برشلونة، يزداد اعتماد النادي على فلسفته التقليدية في الاعتماد على أبناء الأكاديمية. ومع استحالة إتمام صفقات باهظة الثمن، تبقى “لاماسيا” المصدر الأكثر موثوقية لتغذية الفريق الأول بالمواهب الواعدة.

هؤلاء الشباب قد يتحولون في قادم المواسم إلى أعمدة الفريق الكتالوني، ويعيدون كتابة مجد جديد للنادي على نهج الجيل الذهبي السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى