فضيحة “سيغنال غيت” وخرق “تيلي ماسيج” تهز البيت الأبيض وتسفر عن تسريبات خطيرة

شهد البيت الأبيض خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من الأزمات التقنية الحساسة، كان أبرزها فضيحة “سيغنال غيت” الشهيرة، إلى جانب حادثة اختراق هاتف مايك والتز، المستشار الأمني السابق للرئيس دونالد ترامب، وذلك على خلفية استخدامه نسخة غير مرخصة من تطبيق “سيغنال” الشهير للتواصل، بحسب تقرير لوكالة “رويترز”.
لكن تداعيات الأزمة لم تتوقف عند اختراق هاتف والتز فحسب، إذ كشفت “رويترز” أن تطبيق “تيلي ماسيج” (TeleMessage) – الذي كان والتز يعتمد عليه في تواصله – تسبب في تسريب كميات هائلة من البيانات السرية للحكومة الأميركية، حيث يُستخدم التطبيق من قبل ما لا يقل عن 60 موظفًا حكوميًا في مواقع حساسة ومؤثرة.
🔐 تسريبات خطيرة من قلب المؤسسات الأميركية
شملت الوثائق المسربة مجموعة واسعة من البيانات، منها ما يرتبط بأنظمة الحماية داخل البيت الأبيض، وأوامر الاستجابة للكوارث، بالإضافة إلى ملفات تتعلق بالجمارك ومراسلات دبلوماسية حساسة داخل الولايات المتحدة. ورغم أن وكالة “رويترز” اطلعت على جزء من هذه التسريبات، فإنها لم تتمكن من التحقق من دقة كافة المعلومات الواردة فيها.
وتمكنت الوكالة من التحقق من هوية عدد من الموظفين الذين ظهرت أسماؤهم وأرقام هواتفهم في البيانات المسرّبة، إلى جانب تأكيد استخدام تطبيق “تيلي ماسيج” على نطاق واسع داخل عدة وكالات ومؤسسات حكومية، من بينها وزارة الأمن الداخلي ومراكز السيطرة على الأمراض، بموجب عقود رسمية موقعة بين تلك الجهات وشركة تطوير التطبيق.
📉 التطبيق تحت المجهر.. والعقود توقفت
ويُعد تطبيق “تيلي ماسيج” مفضلًا لدى العديد من الهيئات الحكومية الأميركية، نظرًا لامتلاكه ميزة الاحتفاظ بنسخ من الرسائل وأرشفتها بما يتماشى مع المعايير الفيدرالية لتوثيق الاتصالات. لكن عقب اكتشاف الاختراق، تم تعليق جميع العقود المتعلقة باستخدام التطبيق داخل المؤسسات الحكومية.
⚠️ عواقب وخيمة وإقالة والتز
على خلفية هذه الأزمات، تم عزل مايك والتز من منصبه بعد تحمّله المسؤولية عن فضيحة “سيغنال غيت” واختراق تطبيق “تيلي ماسيج”، في واحدة من أكبر الهزات الأمنية التقنية التي شهدها البيت الأبيض في السنوات الأخيرة. ورغم ذلك، تشير مصادر إلى أنه قد يُرشح في المستقبل لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في خطوة مثيرة للجدل وسط تداعيات الحادثة.