وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعاتها للمعروض النفطي وتخفض تقديرات الطلب بسبب تباطؤ الاقتصادات الكبرى

أعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء عن رفع توقعاتها لنمو المعروض النفطي العالمي خلال عام 2025، وذلك عقب قرار تحالف أوبك بلس زيادة الإنتاج، في مقابل خفض تقديراتها للطلب نتيجة ضعف الأداء الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري أن المعروض العالمي من النفط سيرتفع بمقدار 2.5 مليون برميل يومياً هذا العام، مقارنة مع توقعاتها السابقة البالغة 2.1 مليون برميل يومياً.
أما على صعيد الطلب، فقد عدّلت الوكالة تقديراتها إلى ارتفاع قدره 680 ألف برميل يومياً فقط، بدلاً من 700 ألف برميل يومياً كانت متوقعة سابقاً، مشيرة إلى أن البيانات الأخيرة “تعكس ضعفاً واضحاً في استهلاك الاقتصادات الكبرى”، مضيفة أن “انخفاض ثقة المستهلكين يجعل من الصعب توقع انتعاش قوي في الأجل القريب”.
تراجع في أسعار النفط
في ظل هذه المستجدات، واصلت أسعار النفط تراجعها أثناء التعاملات، حيث انخفض خام برنت بنسبة 0.29% إلى 65.93 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.38% إلى 62.93 دولاراً.
دور المنتجين من خارج أوبك بلس
وأوضحت الوكالة أن المنتجين من خارج تحالف أوبك بلس سيواصلون قيادة نمو المعروض العالمي خلال العام الجاري والعام المقبل، رغم زيادة إنتاج التحالف. كما توقعت أن يقترب استهلاك المصافي العالمية من أعلى مستوى تاريخي عند 85.6 مليون برميل يومياً في أغسطس/آب المقبل.
موقف أوبك وتوقعاتها
جاء تقرير وكالة الطاقة الدولية بعد يوم واحد من إعلان منظمة أوبك رفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال عام 2026 ليبلغ 1.38 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 100 ألف برميل عن توقعاتها السابقة، فيما أبقت على تقديراتها للعام الجاري دون تغيير.
كما خفّضت أوبك توقعاتها لنمو الإمدادات من الولايات المتحدة ودول أخرى من خارج التحالف، معتبرة أن هذه المعطيات ستمنح أوبك بلس مجالاً أوسع للمضي قدماً في خططها لزيادة الإنتاج واستعادة حصتها السوقية بعد سنوات من التخفيضات.
رؤية اقتصادية أوسع
رفعت المنظمة أيضاً توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2025 إلى 3%، مدفوعةً بصفقات تجارية وقعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى أداء أقوى من المتوقع لاقتصادات الهند والصين والبرازيل. وأكدت أن البيانات الاقتصادية في مطلع النصف الثاني من 2025 “تعكس متانة النمو العالمي رغم استمرار ضبابية السياسات التجارية الأميركية والمخاطر الجيوسياسية”.