وزير الثقافة الموريتاني يستعرض نتائج الزيارة المشتركة لإنشاء الحظائر الثقافية مع الجزائر
ترأس معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، مساء السبت بمكتبه في نواكشوط، اجتماعاً خُصص لاستعراض نتائج زيارة مشتركة قام بها وفدان من وزارتي الثقافة الموريتانية والجزائرية يوم 15 سبتمبر الجاري إلى ولايتي آدرار وتكانت، بهدف إنشاء الحظائر الثقافية في موريتانيا.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي حضره سعادة سفير الجزائر في نواكشوط السيد أمين عبد الرحمن صيد، في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مجال حماية وصون التراث الثقافي.
وخلال الزيارة، التي استمرت خمسة أيام، عمل الوفدان على إعداد وإنشاء منظومة للحظائر الثقافية بموريتانيا، انطلقت بحظيرتين: الأولى في ولاية آدرار تعنى بالرسوم والنقوش الصخرية، والثانية في ولاية تكانت مخصصة لمظاهر العصر الحجري القديم.
وأوضح السيد سيد المختار ولد اتلاميد، رئيس القطاع الوطني لحفظ التراث، أن الوفدين الموريتاني والجزائري قاما بجولات ميدانية شملت عدداً من المواقع الأثرية والتاريخية البارزة مثل موقع آزوكي المصنف على قائمة التراث الإسلامي، ومدينة شنقيط التاريخية، ومدينة الرشيد، وضريح أبوبكر بن عامر، إلى جانب مواقع أخرى مصنفة عالمياً. وأكد أن هذه الزيارة تندرج في إطار التعاون الثقافي الوثيق بين البلدين.
ومن جانبه، أشار السيد سرحان قران، المستشار والمفتش في التراث الثقافي بوزارة الثقافة والفنون الجزائرية، إلى أن الزيارة مكنت من القيام بمعاينات تقنية لعدد كبير من المواقع التاريخية التي تمثل جزءاً أصيلاً من الموروث الموريتاني، وتشكل في الوقت نفسه جزءاً من التراث الإنساني العالمي.
