وزير التنمية الحيوانية يقوم بزيارة ميدانية لمقاطعة أمرج لتعزيز إنتاج الألبان ودعم المنمين
أدى معالي وزير التنمية الحيوانية، السيد سيداحمد ولد محمد، اليوم زيارة ميدانية لمقاطعة أمرج، رفقة والي الحوض الشرقي، السيد ايسلمو ولد سيدي، في إطار جولة تفقدية للولاية تهدف إلى تعزيز الشراكة مع المنمين ودعم جهود تنمية قطاع الألبان.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد معالي الوزير أن الهدف الأساسي من الزيارة يتمثل في جعل مقاطعة أمرج منطقة إنتاج للألبان، بهدف تزويد مصنع الألبان بالنعمة، الذي يُعد قطبا تنمويا مهما، مشيراً إلى تطلع الوزارة لعقد شراكة اقتصادية مثمرة مع المنمين تلبي تطلعاتهم وتضمن استمرارية إنتاج المصنع.
وأوضح الوزير أن الثروة الحيوانية هي الثروة الحقيقية لولاية الحوض الشرقي، داعياً إلى الفصل بين أنواع الماشية بحسب الإنتاج، وتشجيع الاستثمار في إنتاج وبيع الألبان كفرصة اقتصادية واعدة للمنمين. كما أشار إلى أن تجربة مقاطعة النعمة تعد نموذجاً رائداً يمكن أن يستفيد منه سكان أمرج في تحسين سلالات الأبقار وتطوير زراعة الأعلاف.
من جانبه، أعرب عمدة بلدية أمرج عن شكره للوزير على الزيارة، مؤكداً أهمية الاطلاع عن قرب على أوضاع المنمين ومشاكلهم، ومطالباً بإكمال تجهيز نقطة تجميع الألبان، ومشيداً بما تمثله مقاطعة أمرج من خزانات رعوية وتنموية تحتاج إلى دعم مستمر.
ورحب المنمون بالوزير والوفد المرافق، مشيرين إلى مساهماتهم السابقة في تزويد المصنع بالألبان بإمكانيات ذاتية، وأن لديهم تعاونية محلية لإنتاج الألبان تواجه تحديات كبيرة من بينها نقص الأعلاف والمياه الرعوية وتأخر تجهيز نقطة التجميع. كما أشاروا إلى تراجع إنتاج الألبان، والحاجة إلى نشر ثقافة الإنتاج والتسويق عبر برامج توعية وتشجيع، مع التأكيد على استعدادهم للتعاون مع الوزارة لإنجاح هذا التوجه التنموي.
وفي سياق الجولة، قام الوزير بزيارة مزارع اجريف، وجكنياي، ومقام، وأهل بلاتي، وبريبافا، وعقد اجتماعات مع المنمين في بلدية المبروك والشامية التابعة لمقاطعة النعمة، مشدداً على أهمية مشاركتهم في الدورة الاقتصادية لمصنع الألبان. وأوضح أن بلدية المبروك تتوفر فيها جميع المقومات اللازمة من ثروة حيوانية وزراعة الأعلاف ومياه وفيرة، مما يتيح لهم المنافسة مع بقية التعاونيات لتزويد المصنع بالألبان.
