وزارة الشؤون الخارجية تعقد اجتماعاً مع الجالية الموريتانية في قطر تحضيراً لمنتدى الجاليات

عقدت بعثة من وزارة الشؤون الخارجية المكلفة بدول الخليج العربي، مساء الأربعاء الماضي، اجتماعاً مع الجالية الموريتانية في دولة قطر، بمقر السفارة الموريتانية في الدوحة، وذلك في إطار حملات التحسيس والتواصل المستمرة مع الجاليات الوطنية في الخارج، استعداداً لتنظيم منتدى الجاليات الموريتانية المقرر قبل نهاية العام الجاري.
في مستهل الاجتماع، رحّب سعادة السفير الموريتاني في الدوحة، محمد ولد ببانه، بأعضاء البعثة، مشيداً بالجالية الموريتانية في قطر، ووصفها بـ”الجالية النوعية والمميزة” لما تمتلكه من كفاءات وطنية متنوعة، مؤكداً قدرتها على المساهمة الفاعلة في مجالات التخطيط والتصور والاستشراف. ودعا أفراد الجالية إلى المشاركة بنشاط في المنتدى واختيار ممثلين مؤهلين للتعبير عن تطلعاتهم. كما أشاد السفير بالعلاقات الثنائية بين موريتانيا وقطر، مؤكداً حرص قيادتي البلدين على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
من جانبه، قدّم رئيس البعثة، السفير محمد مولود ولد محمد سالم، المدير العام للموريتانيين في الخارج، عرضاً حول التحضيرات الجارية للمنتدى، مسلطاً الضوء على أهميته كحدث يُنظَّم لأول مرة وما يُرتقب أن يسفر عنه من قرارات تصب في مصلحة الجاليات الموريتانية حول العالم. وأوضح أن الجالية في قطر تتميز بتنوع التخصصات والخبرات وبالحضور المتميز للأطر الوطنية، مما يؤهلها للقيام بدور فاعل في المنتدى، مستعرضاً الخطوط العريضة لبرنامج المنتدى ومحاوره الرئيسية، ومبيناً أن اختيار المشاركين سيتم بالتنسيق بين مكاتب ومنظمات الجاليات والبعثات الدبلوماسية.
وأشار السفير إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة خبراء وكفاءات موريتانية من المهجر، إلى جانب النواب الممثلين للجاليات، وسيغطي محاور اقتصادية وتنموية (الاستثمار، التحويلات المالية، الخدمات البنكية)، وثقافية وعلمية وتربوية (الإشعاع الثقافي، التعليم، البحث العلمي، الدبلوماسية الثقافية والروحية). وأكد أن الوزارة اعتمدت مقاربة تشاركية تُشرك القطاعات المعنية، مما يتيح للجاليات النقاش المباشر حول مختلف القضايا ذات الصلة.
كما ثمّن النائب عن دائرة آسيا في الجمعية الوطنية، محمد عبد الله ولد بوكه، مبادرة الوزارة في التشاور مع الجاليات، معرباً عن استعداده لمواكبة هذا المسار، ومؤكداً أهمية تحقيق نتائج ملموسة تفيد الجاليات، داعياً الحضور إلى المشاركة الفاعلة.
من جانبها، قدمت السفيرة توت بنت الركاد، مديرة الطوارئ والشؤون الثقافية والاجتماعية، عرضاً حول الترتيبات الإجرائية والتنظيمية للمنتدى، مشيرة إلى إنشاء موقع إلكتروني يوفر جميع المعلومات اللازمة للتسجيل واختيار الورشات والاطلاع على برنامج المنتدى، وحثت الحضور على متابعة المستجدات والمشاركة الفاعلة في هذا الحدث الأول من نوعه.
وتستمر بعثات وزارة الشؤون الخارجية في مهام التحسيس والتواصل مع الجاليات الموريتانية حول العالم، حيث شملت زيارات لدول في إفريقيا وأوروبا، وتواصل حالياً نشاطها في آسيا.