هجمات متبادلة بين موسكو وكييف: مسيرات أوكرانية تطال روسيا وانقطاع واسع للكهرباء في بيلغورود

شنت أوكرانيا الليلة الماضية هجوماً واسعاً باستخدام المسيرات استهدف عدة مناطق روسية، من بينها ضواحي العاصمة موسكو، حيث أعلن الحاكم المحلي مقتل سيدة وطفل جراء سقوط إحدى المسيرات في مدينة فوسكرييسينكويه.

وبحسب ما نقلته وكالة “ريا نوفوستي” عن وزارة الدفاع الروسية، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي من اعتراض وتدمير 84 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ساعات الليل.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من هجوم روسي واسع على العاصمة الأوكرانية كييف، حيث وضعت القوات الجوية الأوكرانية كامل أراضي البلاد في حالة تأهب قصوى تحسباً لموجة جديدة من الغارات الجوية. وأفادت كييف بأن الهجمات الروسية الأخيرة شملت مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، وأسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، بينهم طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً، فضلاً عن عشرات الجرحى في مختلف المناطق.

وأوضحت السلطات الأوكرانية أن أكثر من 40 شخصاً أصيبوا في مناطق زاباروجيا وأوديسا وسومي وتشيركاسي وميكولايف، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية.

انقطاع كهربائي غير مسبوق في بيلغورود

تزامناً مع هذه التطورات، شهدت مدينة بيلغورود الروسية انقطاعاً واسعاً في التيار الكهربائي عقب هجوم أوكراني، في حادثة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب.

وقال الحاكم فياشيسلاف جلادكوف إن آلاف المنازل غرقت في الظلام، وإن بعض السكان حوصروا داخل المصاعد، بينما تعمل المستشفيات حالياً عبر مولدات الطوارئ. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة انفجارات ضخمة وأعمدة دخان كثيفة قرب محطة للتدفئة.

وأشار جلادكوف إلى إصابة شخصين بجروح، مؤكداً استمرار حالة التأهب للغارات الجوية، وداعياً السكان إلى الاحتماء في الأقبية.

وتُعد مدينة بيلغورود، التي يقطنها أكثر من 300 ألف نسمة، من أبرز الأهداف التي تستهدفها أوكرانيا بالمسيرات في إطار جهودها لتعطيل الإمدادات والعمليات اللوجستية العسكرية الروسية على الحدود.