نتنياهو: نهاية حرب غزة باتت قريبة بمساعدة ترامب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نهاية الحرب على غزة أصبحت وشيكة، معربًا عن أمله في أن يتم تحقيق ذلك قريبًا بمساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي مقابلة مطوّلة مع الصحفي اليهودي الأميركي بن شابيرو عبر بودكاست، شدد نتنياهو على ضرورة إنهاء حرب غزة، مؤكدًا أن ما بدأ في غزة سينتهي فيها، من خلال إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإنهاء حكم حركة حماس وسيطرتها على القطاع، وفق تعبيره.

وأضاف نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – أن إسرائيل خرجت من أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول التي وصفها بـ”الرهيبة” كأقوى قوة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن جيشه “حطم حماس” رغم أنه “لم يقضِ عليها بالكامل بعد”. كما زعم أن إسرائيل حققت إنجازات مشابهة ضد حزب الله وسوريا، وأضعفت البرنامج النووي الإيراني.

وأشار إلى أن إيران تطور حاليًا صواريخ باليستية عابرة للقارات بمدى يصل إلى 8 آلاف كيلومتر، مضيفًا أنه في حال زاد مدى تلك الصواريخ بمقدار 3 آلاف كيلومتر، فستصبح مدينتا نيويورك وواشنطن في مرمى الأسلحة النووية الإيرانية، بحسب قوله.

وتفاخر نتنياهو بأن إسرائيل طورت أكثر الأسلحة الهجومية تقدمًا في العالم وشاركتها مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن التعاون العسكري بين البلدين “استراتيجي وغير مسبوق”.

أما عن علاقته بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، فأكد نتنياهو أن محادثاته معه كانت “ودية جدًا”، لكنه أوضح أن ذلك لا يعني وجود توافق تام في جميع القضايا.

وكان ترامب قد دعا يوم السبت إسرائيل إلى وقف قصفها لقطاع غزة بشكل فوري، عقب ردّ إيجابي من حركة حماس على خطته الخاصة بالقطاع. وفي وقت لاحق، أعلن ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت “إيجابية وتتقدم بوتيرة سريعة”.

ومساء الاثنين، انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية جلسات غير مباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، لبحث سبل تهدئة الأوضاع الميدانية ووضع آلية لتبادل الأسرى، في إطار خطة ترامب.

يُذكر أنه، وبدعم أميركي، تواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنّ حرب مدمرة على غزة، وصفتها منظمات دولية بأنها إبادة جماعية، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألفًا و160 فلسطينيًا وإصابة نحو 169 ألفًا و679 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة 460 شخصًا بينهم 154 طفلًا.