اقتصاد

ناجل: تضخم منطقة اليورو يقترب من الهدف ويُتوقع أن يتأرجح حول 2%

أكد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناجل، أن معدل التضخم في منطقة اليورو بات قريبًا عمليًا من المستوى المستهدف عند 2%، متوقعًا أن يستمر في التأرجح حول هذا المعدل خلال الفترة المقبلة، رغم الضغوط السعرية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

وأوضح ناجل أن ارتفاع معدل التضخم في الدول العشرين التي تعتمد عملة اليورو إلى 2.2% الشهر الماضي، مقارنة بـ2.1% في أكتوبر/تشرين الأول، يُعد زيادة طفيفة لا تمثل مصدر قلق حقيقي للبنك المركزي الأوروبي، الذي يُرجح أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر.

توقعات باستقرار نسبي للتضخم

ونقلت مجلة «شتيرن» الألمانية عن ناجل، الذي يشغل أيضًا منصب محافظ البنك المركزي الألماني، قوله إن البنك المركزي الأوروبي «حقق هدفه عمليًا»، مشيرًا إلى أن التضخم سيواصل التحرك حول مستوى 2% في المستقبل القريب.

وقلل ناجل من تأثير ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة على سياسات البنك المركزي الأوروبي، موضحًا أن الزيادة هناك تعود بشكل أساسي إلى الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات. لكنه في المقابل حذر من أن الضغوط التضخمية قد تتفاقم إذا قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة.

آفاق الاقتصاد الألماني

وفي ما يخص التوقعات الاقتصادية لألمانيا، أشار ناجل إلى أن زيادة الإنفاق المالي على الدفاع والبنية التحتية قد تسهم في دفع معدلات النمو لتتجاوز 1% بحلول عام 2027. غير أنه شدد على ضرورة معالجة التحديات الهيكلية التي تواجه الاقتصاد الألماني، وعلى رأسها تراجع أعداد السكان في سن العمل.

سياسة نقدية حذرة

يُذكر أن البنك المركزي الأوروبي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 2% للاجتماع الثالث على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من دون تقديم إشارات واضحة بشأن خطواته المستقبلية، مستفيدًا من فترة نادرة يتسم فيها الاقتصاد بانخفاض التضخم واستقرار النمو، رغم الاضطرابات التجارية العالمية.

وكان البنك المركزي الأوروبي قد خفّض أسعار الفائدة بمقدار نقطتين مئويتين خلال العام الجاري حتى يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يقرر تثبيتها منذ ذلك الحين.

زر الذهاب إلى الأعلى