اقتصاد

ميتسوتاكيس يعلن حزمة تخفيضات ضريبية لدعم الأسر والطبقة المتوسطة في اليونان

أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في معرض ثيسالونيكي الدولي، أن الوقت قد حان لدعم الطبقة المتوسطة والأسر والشباب، معلناً عن حزمة واسعة من التخفيضات الضريبية تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

وأوضح ميتسوتاكيس أن هذه الإجراءات، التي تُطبق للمرة الأولى منذ انتهاء الأزمة الاقتصادية عام 2018، ستشمل تخفيضات ضريبية بقيمة 1.6 مليار يورو، ومن المنتظر أن يستفيد منها أكثر من 4 ملايين مواطن يوناني.

ورغم الاحتجاجات التي شهدتها محيط المعرض بمشاركة نحو 10 آلاف متظاهر ضد سياسات الحكومة، شدد رئيس الوزراء على أن حكومته تدعم المجتمع دون المساس بمتطلبات الأمن والدفاع الوطني، قائلاً: “لن أساوم على أمن البلاد، لكن في الوقت ذاته سنوفر دعماً حقيقياً للأسر والشباب.”

وأشار ميتسوتاكيس إلى أن الإجراءات الجديدة تتضمن تخفيضات ضريبية على دخل الأسر اعتباراً من العام المقبل، حيث ستزداد قيمة الإعفاءات كلما ارتفع عدد الأطفال، وصولاً إلى إعفاء كامل للأسر التي تضم أربعة أطفال.

كما أعلن عن خفض ضريبة الأملاك بنسبة 50% للقرى الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن 1500 نسمة، إلى جانب تخفيض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 30% للجزر القريبة من تركيا والتي لا يتجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة.

وفيما يتعلق بالشباب، وصف ميتسوتاكيس الإجراءات الموجهة لهم بـ”الأكثر ثورية”، موضحاً أن العاملين دون سن 25 عاماً ممن لا يتجاوز دخلهم السنوي 20 ألف يورو سيُعفون بالكامل من الضرائب، بينما سيحصل من تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً على تخفيضات كبيرة.

وتأتي هذه المبادرات في وقت تواجه فيه اليونان تحديات ديمغرافية حادة، إذ تسجل البلاد واحداً من أدنى معدلات الخصوبة في أوروبا (1.4 طفل لكل أسرة)، فيما تراجع عدد سكانها بمقدار نصف مليون نسمة منذ عام 2011 وفق التعدادات الرسمية.

من جهته، انتقد زعيم حزب سيريزا اليساري، سوكراتيس فاميلوس، هذه الوعود، معتبراً أن التخفيضات المعلنة لا تخفي حقيقة أن “اليونان ما زالت تسجل أدنى الأجور وأضعف قدرة شرائية داخل منطقة اليورو”.

زر الذهاب إلى الأعلى