ميتا تتوسع في سوق الأجهزة القابلة للارتداء.. تعاون استراتيجي مع “أوكلي” لإطلاق نظارة ذكية مدعّمة بالذكاء الاصطناعي

تواصل شركة ميتا توسيع حضورها في قطاع الأجهزة القابلة للارتداء والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهذه المرة من خلال شراكة جديدة مع علامة “أوكلي” (Oakley) المتخصصة في المنتجات الرياضية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
وتثمر هذه الشراكة عن إطلاق نظارة رياضية ذكية تجمع بين التصميم العملي والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تأتي مزودة بسماعات مفتوحة مدمجة وعدسة أمامية صغيرة لالتقاط الصور، في تجربة تشبه ما قدمته ميتا سابقًا مع نظارة “راي بان” الذكية.
وأشار تقرير رويترز إلى أن النجاح التجاري الكبير الذي حققته ميتا من خلال بيع ملايين النسخ من نظارات “راي بان”، دفعها لاستكشاف تعاون أوسع مع مجموعة “إيسيلور لوكسوتيكا” (EssilorLuxottica)، الشركة الأم لكل من “راي بان” و”أوكلي”، إلى جانب علامات بارزة أخرى في مجال الأزياء والنظارات الفاخرة.
النظارة الجديدة تحمل اسم “Oakley Meta HSTN”، وهو دمج لاسمَي الشركتين، ومن المقرر أن تُطرح بإصدار محدود في 11 يوليو/تموز المقبل بسعر 499 دولارًا، على أن تتبعها نسخة اقتصادية تُطرح في وقت لاحق من الصيف بسعر 399 دولارًا، وفقًا لبيان رسمي صادر عن ميتا.
وتبدأ الشركة بإطلاق النظارة في أسواق أميركا الشمالية، وأستراليا، وعدد من الدول الأوروبية، مع خطط لتوسيع نطاق التوزيع ليشمل الهند، والمكسيك، والإمارات العربية المتحدة بحلول نهاية العام الجاري. ومن المتوقع أن تظهر النظارة الجديدة في عدة فعاليات رياضية كبرى خلال 2025.
وفي خضم هذا الزخم، تعمل شركات أخرى على تعزيز وجودها في القطاع نفسه؛ حيث تخطط “سناب” لإطلاق نظارتها الذكية خلال العام المقبل، بينما تجهز “غوغل” لتقديم نسخة جديدة تنافس منتجات ميتا مباشرة، مما يفتح باب المنافسة على مصراعيه في سوق النظارات الذكية العالمي.
ورغم أن الأجهزة القابلة للارتداء تركز تقليديًا على الساعات الذكية، الخواتم، وسماعات الرأس، فإن النظارات الذكية بدأت تكتسب زخمًا متصاعدًا، خاصة مع إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلي، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع – وفق تقارير فوربس ومعهد MIT – باعتباره عامل التحوّل الحاسم الذي سيعيد رسم مستقبل هذا القطاع في السنوات المقبلة.