الأخبار الوطنية

موريتانيا تستعرض فرصها الاستثمارية في المعرض الإفريقي للتجارة البينية بالجزائر

في إطار الجهود المبذولة لترسيخ العلاقات الاقتصادية وتعزيز الشراكات الاستثمارية مع الدول الإفريقية، خصّ السيد محمد حبيب الله محمد أحمد، المدير العام المساعد للوكالة الموريتانية لترقية الاستثمار، الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ) بحوار خاص حول مشاركة موريتانيا في المعرض الإفريقي للتجارة البينية الذي احتضنته الجزائر خلال الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، وهو أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية على مستوى القارة.

تمثيل قوي وفرص واعدة

أكد المسؤول أن الهدف الرئيسي من المشاركة تمثيل موريتانيا والتعريف بالفرص الاستثمارية الكبيرة التي توفرها، إضافة إلى فتح قنوات للتواصل مع المستثمرين والمؤسسات الدولية واستكشاف شراكات استراتيجية قادرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز التكامل الإقليمي.

وأشار إلى أن الحضور الموريتاني تميز بمشاركة وفد رسمي رفيع برئاسة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وبحضور وزيرة التجارة والسياحة زينب منت أحمدناه، إلى جانب كبار المسؤولين وممثلي القطاع الخاص، وهو ما يعكس جدية التوجه الموريتاني نحو الانفتاح على الفضاء الاقتصادي الإفريقي.

لقاءات ثنائية مثمرة

أوضح السيد محمد حبيب الله أن وزيرة التجارة والسياحة عقدت سلسلة لقاءات ثنائية مع نظرائها من الجزائر وتونس وعدة دول أخرى، تناولت سبل تطوير المبادلات التجارية ودعم التعاون الاقتصادي، مؤكداً أن هذه اللقاءات فتحت آفاقاً جديدة لشراكات أكثر رسوخاً في المستقبل.

حضور بارز للقطاع الخاص

ولفت إلى أن القطاع الخاص الموريتاني كان حاضراً بقوة، حيث عرض رجال الأعمال منتجاتهم وخبراتهم أمام أكثر من 35 ألف زائر مهني، فيما شكل جناح موريتانيا بالمعرض منصة مثالية للشركات الوطنية، العمومية والخصوصية، لعرض منتجاتها والتعريف بخدماتها واستكشاف أسواق جديدة.

تعاون متنامٍ مع الجزائر

وحول العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، أشار إلى أن افتتاح أول بنك جزائري في نواكشوط شكل خطوة محورية ساهمت في تذليل عقبات تحويل الأموال واسترجاع عائدات التصدير، ما يعزز التبادلات التجارية بين البلدين. وأضاف أن المعارض الجزائرية المنظمة في موريتانيا فتحت المجال أمام معرفة أوسع بالمنتجات الجزائرية وفرص التعاون الممكنة.

مشاريع استراتيجية مستقبلية

وفي ما يخص المشاريع المستقبلية، أكد المسؤول أن مشروع الطريق الرابط بين تندوف الجزائرية وازويرات الموريتانية، بطول 840 كيلومتراً، يمثل شرياناً حيوياً للتبادل التجاري نحو موريتانيا ودول غرب إفريقيا، وسيكون له أثر بالغ في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.

تطلعات وآفاق

وختم حديثه بالتأكيد على تطلع موريتانيا إلى أن تسفر هذه المشاركة عن توقيع شراكات استراتيجية ومذكرات تفاهم جديدة، بما يخدم التنمية الاقتصادية للبلاد ويعزز حضورها الاستثماري في القارة الإفريقية، ويفتح آفاق تعاون أرحب مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين.

أجرى الحوار/ سيد أحمد المراكشي

زر الذهاب إلى الأعلى