منظمة الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد الإيبولا في الكونغو الديمقراطية وسط تحديات لوجستية

أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأحد عن انطلاق حملة تطعيم في إقليم كاساي جنوبي الكونغو الديمقراطية، تستهدف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس إيبولا، إضافة إلى الأطقم الطبية العاملة في الخطوط الأمامية.
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان تفشي المرض في وقت سابق من الشهر الجاري في منطقة بولابيه بالإقليم، حيث أسفر التفشي حتى الآن عن وفاة 16 شخصًا، في حين تم تسجيل 68 حالة يشتبه بإصابتها، وفقًا لتقرير صادر عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا الأسبوع الماضي.
وأوضحت المنظمة أنها أرسلت 400 جرعة أولية من لقاح إرفيبو (ERVEBO) إلى المنطقة، على أن يتم تسليم الكميات الإضافية لاحقًا. غير أن الحملة تواجه تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة ونقص التمويل اللازم لدعم عمليات التطعيم الميدانية.
كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن وتيرة التطعيم ستتسارع قريبًا، بعد أن وافقت مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوفير اللقاحات على إرسال نحو 45 ألف جرعة إضافية، تُضاف إلى مخزون أولي يقدر بـ2000 جرعة متوافرة بالفعل داخل البلاد.
ويُعد هذا التفشي الـ16 لفيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية منذ عام 1976، وينتمي إلى سلالة “زائير”، التي حملت اسمها من الاسم القديم للبلاد، وتُعد من أكثر السلالات فتكًا وانتشارًا في تاريخ المرض.