مايكروسوفت تكشف عن شريحة أمن سيبراني متطورة لحماية خوادم أزور من الهجمات الإلكترونية
كشفت شركة مايكروسوفت عن تفاصيل شريحة الأمن السيبراني الجديدة التي تعتمدها في جميع خوادم أزور (Azure) بهدف تعزيز الحماية ضد الجرائم الإلكترونية، وفق تقرير نشره موقع تيك رادار برو (TechRadar Pro).
وتُعد هذه الشريحة، المعروفة باسم HSM، خطوة رئيسية ضمن استراتيجية الشركة للتصدي لما وصفته بـ”وباء الهجمات السيبرانية” الذي يشهد تصاعدًا عالميًا متسارعًا، حيث جرى الإعلان عنها نهاية عام 2024.
وخلال مشاركتها في مؤتمر Hot Chips الذي استضافته جامعة ستانفورد، سلطت “مايكروسوفت” الضوء على التقنيات الجديدة المدمجة في الشريحة، إلى جانب عروض قدمتها كبرى شركات تصنيع الشرائح حول أحدث ابتكاراتها في مجال الحوسبة المتقدمة.
وأشارت الشركة إلى أن التكلفة العالمية للجرائم السيبرانية بلغت نحو 10.2 تريليونات دولار، وهو رقم يضع هذه الظاهرة في مرتبة تعادل حجم ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الصين، متجاوزةً الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا.
وبسبب الانتشار الواسع لخوادم أزور حول العالم، رأت “مايكروسوفت” ضرورة الانتقال من نموذج الأمان المركزي القائم على العتاد إلى نموذج أكثر كفاءة يقوم على دمج شرائح الأمان مباشرة في كل خادم، مما يسمح بمعالجة الهجمات محليًا دون الحاجة إلى المرور عبر منظومات مركزية.
وتتميز الشريحة الجديدة بتصميم يتوافق مع معايير FIPS 140-3 من المستوى الثالث، ما يمنحها قدرة عالية على مقاومة العبث وحماية المفاتيح المحلية داخل الخوادم، إضافة إلى تمكين عمليات التشفير بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
وأوضحت الشركة أن هذه البنية الجديدة ساهمت في تقليل زمن الاستجابة وتحسين قدرات الكشف الفوري عن الهجمات ومعالجتها في موقعها، مما يمثل تحولًا نوعيًا في بنية الأمان السحابي.
كما عرضت “مايكروسوفت” في المؤتمر معمارية جديدة تحمل اسم Secure By Design، وهي منظومة تجمع بين عدة تقنيات أمان متطورة ضمن تصميم الشرائح نفسها، بهدف تعزيز الحماية من الهجمات الخارجية والتسللات المعقدة التي تستهدف البنى التحتية السحابية.
وتأتي هذه الخطوة بعد تعرض بعض خوادم أزور لهجوم سيبراني واسع خلال الفترة الماضية، استغل فيه القراصنة ثغرات في مشاركة البيانات للوصول إلى إعدادات الخوادم والتعديل عليها بشكل مباشر، ما دفع الشركة إلى إعادة بناء بنيتها الأمنية وفق مقاربة تعتمد على التحصين من الداخل بدلًا من الاعتماد على أنظمة الحماية التقليدية.
