ماريسكا يعيد تشلسي إلى القمة ويعزز إرث المدربين الإيطاليين في “ستامفورد بريدج”

نجح المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا في تعزيز العلاقة التاريخية التي تربط تشلسي بكرة القدم الإيطالية، بعدما قاد الفريق اللندني لتحقيق لقبين كبيرين في موسم واحد، كان أبرزها التتويج بكأس العالم للأندية 2025 في نسختها الأولى بنظامها الموسّع، عقب فوز مميز بثلاثية نظيفة على باريس سان جيرمان في النهائي.

هذا الإنجاز أضاف فصلًا جديدًا إلى قصة النجاح الطويلة التي جمعت “البلوز” بمدربي المدرسة الإيطالية، والتي بدأت منذ أكثر من 25 عامًا، حيث شهد النادي إشراف 7 مدربين إيطاليين حققوا مجتمعين 13 لقبًا، وأسهموا في ترسيخ هوية تشلسي كفريق قادر على التتويج بالألقاب الكبرى بأسلوب تكتيكي مميز.

فيالي.. البدايات مع نكهة إيطالية

كانت بداية هذا الإرث مع الراحل جيانلوكا فيالي، الذي جمع بين شرف اللعب والتدريب في صفوف تشلسي، وقاد الفريق إلى خمسة ألقاب، من بينها كأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبي، واضعًا اللبنة الأولى في ثقة الإدارة بالمدرسة الإيطالية.

رانييري.. الأداء دون ألقاب

تولى كلاوديو رانييري المهمة لاحقًا، وترك بصمة خططية واضحة، نالت إعجاب الجماهير، رغم غياب الألقاب عن سجله خلال أربع سنوات في “ستامفورد بريدج”.

أنشيلوتي ودي ماتيو.. لحظات المجد

جاء بعده كارلو أنشيلوتي، الذي كتب اسمه بأحرف من ذهب حين قاد الفريق في موسمه الأول (2009-2010) لتحقيق الثنائية المحلية بالفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز وكأس إنجلترا.

أما روبرتو دي ماتيو، فقد تولى الفريق في ظروف صعبة عام 2012، لكنه دخل التاريخ بقيادته تشلسي لتحقيق أول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه، إضافة إلى التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي في نفس الموسم.

كونتي وساري.. الذكاء والجرأة

وفي 2016، تسلّم أنطونيو كونتي مهمة تدريب الفريق، ونجح بأسلوبه الجريء (3-4-3) في حصد لقب الدوري الإنجليزي، وأعاد تشلسي إلى واجهة المنافسة المحلية.

تبعه ماوريسيو ساري، الذي قاد “البلوز” لتحقيق الدوري الأوروبي بعد فوز كبير على أرسنال في النهائي، رغم قصر فترته التدريبية مع الفريق التي لم تتجاوز موسما واحدا.

ماريسكا.. فصل جديد من التفوق

تولى إنزو ماريسكا تدريب تشلسي في يونيو/حزيران 2024، مستفيدًا من خبرته كمساعد لبيب غوارديولا في مانشستر سيتي، ومن الطموح الكبير لجيل شاب داخل النادي. وعلى الرغم من بداية متواضعة، إلا أنه اختتم موسمه الأول بنجاح لافت، توّجه بثلاثة إنجازات بارزة:

• التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
• التتويج بدوري المؤتمر الأوروبي (4-1 على ريال بيتيس في النهائي).
• الفوز بكأس العالم للأندية بعد أداء استثنائي أمام باريس سان جيرمان.

بهذه النجاحات، أصبح ماريسكا سابع مدرب إيطالي في تاريخ النادي، وأكد مجددًا أن المدربين الإيطاليين يمثلون جزءًا أساسيًا من منظومة النجاح في تشلسي، وهو ما يعزّز القناعة داخل “ستامفورد بريدج” بأن المدرسة الإيطالية تملك دائمًا ما تقدمه من فكر، وانضباط، وإنجازات.