ليلى بنعلي: مشاريع الربط الطاقي بين المغرب وأفريقيا وأوروبا تتطلب استثمارات تتجاوز 25 مليار دولار

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، أن مشاريع الربط الطاقي بين المملكة المغربية ودول غرب أفريقيا وأوروبا تتطلب استثمارات تفوق 25 مليار دولار، مشددة على ضرورة إرساء تعاون إستراتيجي لتقليص المخاطر وتأمين التمويل اللازم من كل من القطاعين العام والخاص.
وجاء تصريح الوزيرة خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر الدولي التاسع لمنظمة “أوبك”، المنعقد بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث جددت التأكيد على التزام المغرب الراسخ بمواصلة مسار الانتقال الطاقي بثقة وطموح، وتعزيز موقعه كـ”منصة استراتيجية” للربط الطاقي بين القارتين الإفريقية والأوروبية، ومركز إقليمي للطاقة المستدامة.
وأوضحت بنعلي أن المملكة بحاجة إلى مضاعفة حجم الاستثمارات ثلاث مرات في مجال الطاقات المتجددة، وخمس مرات في شبكات الكهرباء، ومثلها في الطاقات التقليدية، وذلك بشكل سنوي، من أجل تلبية الطلب المتزايد ومواكبة التحولات المناخية والاقتصادية.
وأكدت الوزيرة على أهمية الارتباط الإقليمي في تسريع وتيرة التحول الطاقي، مشيرة إلى أن مشاريع الربط بين المغرب ودول أفريقيا وأوروبا تشكل محورًا استراتيجيًا لمستقبل الطاقة في المنطقة.
وفي هذا السياق، يُعد مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري من أبرز مشاريع الربط الطاقي، والذي تم الإعلان عنه خلال زيارة الملك محمد السادس إلى نيجيريا في ديسمبر/كانون الأول 2016.
ويمتد الأنبوب على طول يُقدر بـ 5660 كيلومتراً، وسيتم إنجازه على مراحل، بما يضمن الاستجابة التدريجية للاحتياجات المتزايدة لكل من الدول التي يمر عبرها، وأيضاً للطلب الأوروبي على الغاز.
ومن المقرر أن يمر المشروع عبر عدة دول في غرب أفريقيا، من بينها: بنين، توغو، غانا، كوت ديفوار، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، وصولاً إلى الأراضي المغربية.