كرمسين: تنصيب مكتب جديد لرابطة مسيري مزارع افطوط الساحلي للري
في خطوة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، أشرف حاكم مقاطعة كرمسين، السيد محمد يسلم ولد ابوه، اليوم الاثنين على تنصيب المكتب الجديد لرابطة مسيّري مزارع آفطوط الساحلي للري.
وفي كلمته بهذه المناسبة، أكد حاكم المقاطعة أن هذا اللقاء يعكس روح الشراكة والتعاون بين الدولة، ممثلة في السلطات الإدارية، وشركة صونادير، والمزارعين. وأضاف أن الزراعة تحظى بأولوية خاصة لدى السلطات العليا، انسجامًا مع التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشددًا على التزام الإدارة بدعم جهود الاكتفاء الذاتي وتحقيق السيادة الغذائية.
وأشاد الحاكم بالدور الريادي الذي تضطلع به شركة صونادير في تحسين تسيير الموارد المائية، وتعزيز قدرات المزارعين، وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في إدارة المنشآت الزراعية.
من جهته، أوضح المدير العام المساعد لشركة صونادير، السيد يرب ولد المان، أن الشركة – بصفتها الذراع التنفيذي في مجال تنمية واستغلال الموارد المائية – ترى أن تسيير المياه لم يعد مجالًا يُدار بالارتجال، بل يتطلب تخطيطًا محكمًا ومشاركة ميدانية فعّالة من جميع الفاعلين. وأكد أن هذه المقاربة تسعى إلى تحقيق أهداف محورية، أبرزها تحسين تسيير منشآت الري وضمان عدالة توزيع المياه على مستوى منطقة آفطوط.
من جانبه، عبّر رئيس المكتب الجديد للرابطة، النائب البرلماني السيد عالي ولد ممود، عن امتنانه للسلطات العليا في البلد، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، لما توليه من عناية خاصة لقطاع الزراعة. وأثنى على التنسيق المباشر من معالي الوزير الأول، وعلى إشراف وزارة الزراعة، من خلال الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير”. كما أشار إلى وجود تحديات قائمة في القطاع، معربًا عن أمله في تذليلها من خلال التنسيق الوثيق بين المكتب والجهات المعنية.
وفي ختام اللقاء، أعرب أعضاء المكتب الجديد عن تقديرهم لهذه الخطوة النوعية، التي تهدف إلى ترسيخ نهج التسيير المعقلن للروافد المائية في المناطق الزراعية، بما يعزز من استدامة القطاع ويساهم في تطويره.
