الأخبار الدولية

كتائب القسام تؤكد التزامها باستخراج الجثث وتحمل الاحتلال مسؤولية أي تصعيد في غزة

أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استمرار التزامها بعملية استخراج الجثث في قطاع غزة، رغم ما رافق المرحلة السابقة من ظروف شديدة التعقيد والخطورة.

وأوضحت الكتائب، في بيان عبر قناتها على منصة تليغرام، أن استكمال استخراج ما تبقى من الجثث يتطلب توفير طواقم إضافية ومعدات فنية متخصصة، مشيرة إلى أن العملية تجري في بيئة ميدانية معقدة للغاية.

وشددت كتائب القسام على أن الوسطاء يتحملون مسؤولياتهم في ضمان استمرار وقف إطلاق النار، وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي باستخدام “ذرائع واهية” لخرق التفاهمات واستهداف المدنيين والأبرياء في القطاع.

وأكدت الكتائب أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل “المسؤولية الكاملة” عن أي اشتباك يقع مع مقاتليها في مدينة رفح، الذين قالت إنهم يدافعون عن أنفسهم ضمن منطقة واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية. وأضاف البيان: “ليعلم العدو أنه لا وجود في قاموس كتائب القسام لمبدأ الاستسلام أو تسليم النفس”.

وفي سياق متصل، طالبت تل أبيب حركة حماس بتسليم جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن بشكل فوري، بحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي، الذي اعتبر أن استعادة الجثة مسألة “بالغة الأهمية” بالنسبة لإسرائيل.

وكان مصدر قيادي في كتائب القسام قد أكد للجزيرة أن قوات القسام، بمرافقة فريق من الصليب الأحمر الدولي، قامت باستخراج جثة غولدن الذي قُتل عام 2014 من داخل نفق غربي مدينة رفح.

ويرتبط ملف تسليم جثة غولدن بسياق تفاوضي حساس يتعلق بمصير ما يقارب 200 من مقاتلي القسام العالقين في رفح، حيث تحدثت تقارير إعلامية، من بينها موقع “أكسيوس”، عن طرح مقايضة تتضمن السماح لهم بالخروج الآمن مقابل تسليم الجثة.

يذكر أنه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفرجت المقاومة الفلسطينية عن 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة، كما سلّمت جثامين 23 أسيراً من أصل 28، وبقيت 5 جثث، بينها جثة غولدن التي جرى استخراجها وتسليمها اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى