كافو يبدي تحفظه على فكرة تعيين أنشيلوتي مدربًا لمنتخب البرازيل: الأفضل الرهان على مدرب وطني

أعرب النجم البرازيلي المعتزل كافو عن تحفظه بشأن تعاقد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة منتخب “السامبا” خلال منافسات كأس العالم 2026، مؤكدًا في الوقت ذاته احترامه الكبير لمسيرة المدرب الإيطالي.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة سبورت الإسبانية، قال كافو: “سبق أن قلت إن أنشيلوتي سيكون موضع ترحيب في منتخبنا، لكن القرار بشأن مستقبله يعود إلى مسؤولي ريال مدريد والاتحاد البرازيلي، وحتى الآن لم يتم تأكيد أي شيء رسميًا من الطرفين”.
وحول حاجته لتعلم اللغة البرتغالية، علّق كافو: “ليس من الضروري أن يتقن البرتغالية، فمعظم لاعبينا يتحدثون لغات متعددة، وكرة القدم في النهاية هي اللغة المشتركة التي يفهمها الجميع، سواء كان المدرب إيطاليًا أو برتغاليًا أو من أي جنسية أخرى”.
ورغم إشادته بأنشيلوتي، إلا أن كافو أبدى تفضيله لمدرب وطني، قائلاً: “إذا تم تعيين أنشيلوتي فسيُستقبل بحفاوة، لكن الحقيقة أن البرازيل هي المنتخب الوحيد الذي توج بكأس العالم خمس مرات تحت قيادة مدربين وطنيين فقط”.
وأوضح بطل العالم عامي 1994 و2002 أن “الرهان على مدرب محلي سيكون الأنسب في هذه المرحلة، خاصة أن المونديال المقبل بات على بُعد عام تقريبًا، ويجب منحه فرصة لبناء منظومة تُمكّن المنتخب من المنافسة بقوة. أما في مونديال 2030 فيمكن التفكير في مدرب أجنبي يقود مشروعًا طويل الأمد”.
وبالرغم من تحفظه، لم يُخفِ كافو احترامه الكبير لأنشيلوتي، مؤكدًا أنه “مدرب استثنائي، وكان أكثر من مجرد مدرب عندما أشرف علينا في ميلان؛ كان صديقًا وأخًا، ويتمتع بقدرة فريدة على قراءة المباريات ومعاملة اللاعبين بمودة واحترام، ودائمًا ما يصنع النجاح أينما حلّ”.
ودافع كافو عن المدرب الإيطالي في وجه الانتقادات التي طالته مؤخرًا بسبب تذبذب أداء ريال مدريد، قائلاً: “المدرب، كحارس المرمى، يمكن أن ينجح في عشر مباريات لكن إن أخطأ مرة، لا يُذكر إلا بهذا الخطأ. من الظلم التشكيك في مسيرته الرائعة، فهو قدّم الكثير وحقق إنجازات لا تُنكر”.
ويُذكر أن كافو لعب تحت قيادة أنشيلوتي في نادي ميلان وخاض معه 166 مباراة، وتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2006-2007، كما يُعد أحد أبرز نجوم الكرة البرازيلية عبر التاريخ، بمشاركته في 143 مباراة دولية وتحقيقه أربعة ألقاب كبرى: كأس العالم (1994 و2002) وكوبا أميركا (1997 و1999).
ويمتلك المنتخب البرازيلي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بكأس العالم، برصيد خمس بطولات أعوام 1958، 1962، 1970، 1994، و2002.