تقنية

قلم ذكي يعتمد على الذكاء الاصطناعي يثير الجدل بين الطلاب والمراقبين

انتشرت مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تُظهر أداة ذكية تُشبه القلم، يستخدمها بعض الطلاب أثناء الامتحانات، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى قانونيتها وخطورتها على نزاهة العملية التعليمية. وتُستخدم هذه الأداة بوصفها ماسحًا ضوئيًا يقرأ النصوص المكتوبة ويُحلّلها، ليقدّم الإجابات على شاشة صغيرة مدمجة.

ورغم تشكيك البعض في وجود مثل هذه التقنية، فإن القلم الذكي يُعد من أبرز الابتكارات الحديثة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا على نموذج “شات جي بي تي”، أحد أشهر النماذج اللغوية التوليدية في العالم.

كيف يعمل القلم الذكي؟

يعتمد هذا القلم على مسح النصوص المكتوبة على الورق، ثم إرسالها إلى نموذج ذكاء اصطناعي مدمج أو مرتبط بالسحابة الإلكترونية. يقوم النظام بتحليل النص واستنتاج الإجابة أو تقديم معلومات مرتبطة به، لتُعرض مباشرة على الشاشة الصغيرة المتصلة بالقلم، مما يجعله أداة قوية في يد المستخدم.

استخدامات تتجاوز الغش

ورغم ارتباطه مؤخرًا بعمليات الغش الأكاديمي، فإن لهذا القلم استخدامات متعددة ومفيدة في السياقات اليومية، من أبرزها:

  • الترجمة الفورية: يُمكن للقلم ترجمة النصوص المكتوبة بلغات مختلفة، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للمسافرين أو الطلاب الذين يتعاملون مع لغات أجنبية.
  • قراءة وتفسير المستندات الطبية: يستطيع القلم قراءة نتائج التحاليل الطبية وتقديم شرح مبسّط لها، ما يساعد غير المختصين على فهم تقاريرهم الصحية.
  • مساعدة في المهام اليومية: يمكن استخدامه لإدخال نصوص إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي بهدف الحصول على ملخصات أو إجابات أو إعادة صياغة محتوى.

متوفر عبر الإنترنت

تتوفر عدة نسخ من هذا القلم الذكي في الأسواق الإلكترونية، ويمكن شراؤه من منصات مثل أمازون وعلي إكسبريس، إضافة إلى متاجر إلكترونية متخصصة في بيع الأجهزة التقنية الذكية.

ورغم أن هذه الأداة تمثل نقلة نوعية في تسخير الذكاء الاصطناعي للاستخدام الشخصي، فإن استخدامها داخل القاعات الدراسية لأغراض غير قانونية يُثير تساؤلات أخلاقية وتربوية حول مستقبل الامتحانات في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.

زر الذهاب إلى الأعلى