الأخبار الدولية

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله في البقاع والهرمل وسط دعوات لبنانية لوقف الاعتداءات

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على عدد من المواقع في لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنها تضم معسكراً وموقعاً لتصنيع أسلحة دقيقة تابعة لحزب الله.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف استهدف محيط بلدتي شمسطار وجنتا في منطقة البقاع، إضافة إلى جرود الهرمل شرقي لبنان، ما أدى إلى تصاعد أعمدة من الدخان من المناطق المستهدفة. ونقل عن مصدر أمني أن الضربات أصابت مناطق جردية مفتوحة دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نفذ هجوماً على “معسكر وموقع لتصنيع صواريخ موجهة ودقيقة لحزب الله” في البقاع وشمال لبنان، مدعياً أن الحزب كان يستخدم المعسكر “للتدريب والتخطيط لعمليات ضد إسرائيل”. واعتبر المتحدث باسم الجيش أن وجود هذه المنشآت وتخزين الأسلحة يشكلان “تهديداً مباشراً وخرقاً فاضحاً للتفاهمات بين الجانبين”، مؤكداً استمرار العمليات لإزالة “أي تهديد على دولة إسرائيل”.

وفي خضم التصعيد المتكرر، دعا قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رئيس لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد، إلى تفعيل عمل اللجنة بهدف وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وجاء في بيان للرئاسة اللبنانية أن العماد عون شدد على التزام لبنان الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الجيش اللبناني يواصل أداء مهامه في منطقة جنوب نهر الليطاني، وطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة لتمكين الجيش من استكمال انتشاره، وإزالة المظاهر المسلحة، والكشف عن الأنفاق، ومصادرة الأسلحة غير الشرعية.

من جانبه، أبلغ الجنرال كليرفيلد الرئيس اللبناني بأن اجتماعات لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار ستُعقد بشكل دوري لتثبيت الهدوء ومنع أي تصعيد جديد.

يُذكر أن إسرائيل شنت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدواناً واسعاً على لبنان تطور في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة أودت بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً. ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة ارتكبت أكثر من 4500 خرق للاتفاق، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.

ولا تزال إسرائيل، في تحدٍ واضح للاتفاق، تحتل خمس تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

زر الذهاب إلى الأعلى