عودة أسطورية لماني باكياو في نزال مثير أمام ماريو باريوس تنتهي بالتعادل

في ليلة استثنائية احتضنتها مدينة لاس فيغاس الأميركية، عاد أسطورة الملاكمة الفلبينية ماني باكياو إلى الحلبة بعد غياب دام أربع سنوات، ليبرهن للعالم أن العمر لا يقف عائقًا أمام الشغف والمهارة. في نزال ملحمي جمعه ببطل العالم في وزن الوسط ماريو باريوس، انتهى اللقاء بتعادل مثير حافظ على اللقب في حوزة باريوس، لكنه منح باكياو انتصارًا معنويًا كبيرًا في أعين الجماهير والنقاد.
نتيجة مثيرة للجدل وتعادل بالأغلبية
أعلنت لجنة التحكيم عن تعادل النزال بالأغلبية، حيث منح أحد الحكام الأفضلية لباريوس بنتيجة 115-113، بينما رأى الحكمان الآخران أن النزال انتهى بالتعادل (114-114). ورغم أن الأرقام الرسمية أظهرت تفوق باريوس في عدد اللكمات الإجمالية (120 مقابل 101)، فإن باكياو سجل تفوقًا ملحوظًا في اللكمات القوية (81 مقابل 75).
تفوق تكتيكي في الجولات الوسطى
أظهر باكياو تفوقًا لافتًا في الجولات من السادسة حتى التاسعة، بفضل حركته السريعة وضرباته المركبة، قبل أن يتمكن باريوس من استعادة السيطرة في الجولات الأخيرة. النزال شهد تنافسًا عالي المستوى عكس الخبرة والذكاء التكتيكي لباكياو مقابل القوة البدنية والشباب لدى باريوس.
أسطورة لا تنطفئ
رغم بلوغه الـ46 من العمر وعودته إلى الحلبة بعد سنوات من الاعتزال، أظهر باكياو لياقة بدنية مدهشة وروحًا قتالية لم تخبُ، ما جعله نجم الأمسية بلا منازع. عودته جاءت بعد أسابيع فقط من دخوله قاعة مشاهير الملاكمة، وأضافت إلى مسيرته الحافلة صفحة جديدة من التألق، إذ لم يتوقف هتاف الجماهير باسمه طيلة النزال، وكأنه الفائز الحقيقي في أعينهم.
دعوات لإعادة النزال
أبدى الملاكمَان رغبة واضحة في خوض نزال إعادة، في وقت تتزايد فيه المطالبات الجماهيرية بإعادة المواجهة، معتبرين أن الفوز قد “سُرق” من باكياو. ويرى كثيرون أن الأداء البطولي الذي قدمه أسطورة الملاكمة يستحق خاتمة مختلفة في نزال ثانٍ أكثر حسماً.