شي جين بينغ يدعو ماكرون لدعم التعددية القطبية ويبحثان ملفات أوكرانيا والتجارة في بكين

حثّ الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعم التعددية القطبية في العالم، وذلك خلال محادثات جمعت الطرفين اليوم في بكين، تطرّقت إلى ملفات التجارة الدولية والحرب في أوكرانيا.
وخلال اللقاء، نقلت مراسلة الجزيرة تأكيد الرئيس الصيني استعداد بلاده للعمل مع فرنسا لتعزيز الحوار والتعاون المشترك، مشددًا على ضرورة أن تتعاون باريس وبكين في ترسيخ التعددية القطبية. وترى الصين في هذا المفهوم وسيلة لكسر الهيمنة الغربية، ولا سيما الأميركية، على الملفات السياسية والاقتصادية العالمية.
دور صيني محتمل في أوكرانيا
ومن المتوقع أن يحثّ الرئيس الفرنسي نظيره الصيني على لعب دور أكبر في دفع روسيا نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إذ قال ماكرون إن الصين تمتلك “قدرة حاسمة” على التأثير في هذا المسار. وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن بلاده تعتمد على الصين، بوصفها عضواً دائماً في مجلس الأمن، للضغط على موسكو بهدف التوصل إلى هدنة.
ورغم دعوات بكين المتكررة إلى مفاوضات سلام واحترام سيادة الدول، فإنها لم تُدن الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، بينما تتهمها الدول الغربية بتقديم دعم اقتصادي وعسكري غير مباشر لموسكو من خلال تزويدها بمكونات صناعية دفاعية.
** ملفات اقتصادية وتنافس تجاري**
وسيواصل ماكرون مباحثاته بلقاء رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ في قاعة الشعب الكبرى، حيث ستشغل الملفات الاقتصادية حيزًا مهمًا، خصوصًا في ظل العجز التجاري الأوروبي الكبير مع الصين والذي يصل إلى نحو 357 مليار دولار.
وأكد مستشار للرئيس الفرنسي ضرورة أن تتجه الصين نحو زيادة الاستهلاك المحلي وتقليل الاعتماد على التصدير، مقابل تعزيز الأوروبيين للإنتاج بدلاً من الاعتماد على الاستيراد. كما شدد ماكرون في تصريحات سابقة على أهمية خفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على الصين، ومنح الأفضلية للشركات الأوروبية في قطاع التكنولوجيا، مؤكداً أن القارة لا ترغب بأن تكون “تابعاً” للتكنولوجيا الأميركية أو الصينية.
زيارة تمتد حتى الجمعة
ويستمر ماكرون برفقة زوجته بريجيت في زيارته الرسمية الرابعة للصين منذ عام 2017 حتى يوم الجمعة، على أن يختتم جولته بزيارة مدينة تشنغدو في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي البلاد.







