تقنية

سامسونغ غلاكسي إس 26 ألترا.. كل ما نعرفه عن الهاتف الرائد القادم

بعد إطلاق هاتفي غلاكسي زد فولد 7 وغلاكسي زد فليب 7، بدأ تركيز المتابعين يتجه تلقائيا نحو الرائد الأكبر القادم من سامسونغ، سلسلة غلاكسي إس 26، التي يُتوقع أن تمثل الجيل التالي من هواتف الشركة عالية الأداء.

وكالعادة، يتصدر غلاكسي إس 26 ألترا المشهد باعتباره النسخة الأقوى والأكثر تطورا، إذ يُنتظر أن يجمع بين أحدث ما توصلت إليه سامسونغ في مجالات المعالجة، والشاشة، والتصوير، والذكاء الاصطناعي، في محاولة للحفاظ على موقعها في قمة سوق الهواتف الذكية.

ورغم أن موعد الإطلاق لا يزال بعيدا نسبيا، فإن التسريبات المبكرة بدأت تكشف ملامح هاتف قد يكون من أقوى المنافسين في عام 2026.

متى يصل غلاكسي إس 26 ألترا؟ وما السعر المتوقع؟

حافظت سامسونغ خلال السنوات الأخيرة على نمط شبه ثابت في مواعيد إطلاق سلسلة غلاكسي إس، إذ باتت تُطرح في يناير أو فبراير بعد أن كانت تُطلق في الربيع سابقا.

فقد وصل غلاكسي إس 24 في 31 يناير/كانون الثاني، بينما طُرح غلاكسي إس 25 في 7 فبراير/شباط، وبناء على هذا التسلسل، يرجح أن يتم الكشف عن غلاكسي إس 26 ألترا في حدث خاص مطلع فبراير/شباط 2026، على أن يتوفر في الأسواق بعد ذلك بأسابيع قليلة.

أما على مستوى السعر، فتشير المؤشرات إلى استقرار نسبي، إذ بدأ سعر إس 25 ألترا من 1299 دولارا، ووصل إلى 1659 دولارا لنسخة واحد تيرابايت، وهي أسعار لم تشهد زيادة مقارنة بالجيل السابق. ويعزز هذا التوقع الحديث عن أن معالج سناب دراغون 8 إليت جين 2 لن يرفع كلفة الإنتاج، ما قد يُبقي الأسعار ضمن النطاق نفسه.

تصميم مألوف مع لمسات خفيفة

من غير المتوقع أن يشهد غلاكسي إس 26 ألترا تغييرات جذرية في التصميم، إذ حافظت سامسونغ على هوية شبه ثابتة لهواتف فئة ألترا خلال الأعوام الماضية.

لكن تسريبات موثوقة تشير إلى تقليل سماكة الهاتف لتتراوح بين 7 و8 مليمترات، مقارنة بـ8.1 مليمترات في إس 25 ألترا، مع زيادة طفيفة في الطول والعرض. هذه النحافة قد تمنح الهاتف مظهرا أكثر أناقة، لكنها أثارت تساؤلات حول مستقبل قلم S Pen.

وبحسب بعض المسربين، فكرت سامسونغ في إزالة وحدة التحسس الخاصة بالقلم، إلا أن اختبارات داخلية غير مرضية قد تدفع الشركة إلى الإبقاء على الميزة كما هي.

أما الكاميرا الأمامية، فتشير تقارير غير مؤكدة إلى احتمال اعتماد كاميرا تحت الشاشة لأول مرة في هاتف غير قابل للطي من سامسونغ، رغم أن هذا الخيار لا يزال محل شك بعد تراجع الشركة عنه في أحدث هواتفها القابلة للطي.

شاشة محسنة وتجربة مشاهدة أقوى

من المرجح أن يحتفظ الهاتف بشاشة AMOLED بقياس 6.9 بوصات، مع إدخال تحسينات تقنية مهمة. وتشير التسريبات إلى اعتماد تقنية CoE depolarizer وزجاج مضاد للانعكاس من الجيل الثالث، ما يقلل الانعكاسات بشكل ملحوظ عند الاستخدام تحت الإضاءة القوية.

ورغم أن شاشة إس 25 ألترا كانت من الأفضل في فئتها، فإن أي تحسين إضافي في السطوع أو تقليل الانعكاس سيعزز تجربة المشاهدة اليومية، خصوصا في الاستخدام الخارجي.

الكاميرات.. تحسينات ذكية بدل تغييرات جذرية

في جانب التصوير، لا يُتوقع حدوث ثورة كبيرة، لكن التحسينات ستكون مدروسة. وتشير التسريبات إلى عودة ميزة فتحة العدسة المتغيرة في الكاميرا الرئيسية، مع فتحة f/1.4 ومستشعر 200 ميغابكسل نفسه المستخدم سابقا، ما يسمح بدخول ضوء أكبر وتحسين الأداء الليلي.

كما قد تحصل العدسة المقربة 3x على مستشعر 12 ميغابكسلا مع تركيز ليزري أسرع، إلى جانب محرك معالجة صور جديد ProVisual Engine لتعزيز جودة الصور والفيديو.

في المقابل، من المتوقع أن تبقى العدسة فائقة العرض بدقة 50 ميغابكسلا وعدسة التقريب 5x دون تغيير، مع تحسينات برمجية للكاميرا الأمامية، مثل تسجيل فيديو بدقة 4K وبمعدل 120 إطارا في الثانية.

أداء فائق وذاكرة أقوى

سيعتمد غلاكسي إس 26 ألترا في معظم الأسواق على معالج Snapdragon 8 Elite Gen 2، مع احتمال طرح نسخة محدودة بمعالج Exynos 2600 في بعض المناطق.

وتشير الأرقام المسربة إلى أداء غير مسبوق، إذ قد يصل المعالج إلى نحو 4 ملايين نقطة في اختبار AnTuTu، متفوقا بفارق كبير على أقوى هواتف أندرويد الحالية.

كما يُتوقع رفع ذاكرة الوصول العشوائي إلى 16 غيغابايتا، بدلا من 12، لمواكبة متطلبات الذكاء الاصطناعي وتطوير منظومة Galaxy AI، مع استمرار خيارات التخزين الحالية حتى واحد تيرابايت.

بطارية مستقرة وشحن أسرع

من المنتظر أن يحتفظ الهاتف ببطارية بسعة 5000 مللي أمبير، مع تحسينات في الكفاءة باستخدام تقنيات جديدة مثل سيليكون-كربون لتقليل الحجم دون المساس بالسعة.

أما التطور الأبرز، فيتمثل في سرعة الشحن، إذ تشير تسريبات من واجهة One UI 8.5 إلى دعم شحن بقدرة تصل إلى 60 واطا، مقارنة بـ45 واطا في الجيل السابق، ما يعني وقت شحن أقصر وتجربة استخدام أكثر مرونة.

في المجمل، يبدو أن غلاكسي إس 26 ألترا يتجه ليكون تحديثا قويا ومدروسا، يركز على تحسين الأداء، والتصوير، وتجربة الاستخدام، دون مغامرات تصميمية كبيرة. ويبقى السؤال: هل تكفي هذه التحسينات للحفاظ على صدارة سامسونغ في سوق يزداد تنافسا؟ الأيام وحدها ستكشف الإجابة.

زر الذهاب إلى الأعلى