ريال مدريد يستعد بقوة لموسم 2025-2026 ومبابي يواجه تحديًا تاريخيًا

يتأهب نادي ريال مدريد، بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، للدخول بقوة في موسم 2025-2026، واضعًا نصب عينيه المنافسة على جميع البطولات محليًا وقاريًا. وفي قلب هذا المشروع الطموح، يبرز النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يواجه تحديًا نادرًا لم ينجح في تحقيقه سوى قلة من اللاعبين في تاريخ “الميرينغي”.
وخلال الموسم المنصرم، توّج مبابي بجائزتي “بيتشيتشي” لهداف الدوري الإسباني، و**”الحذاء الذهبي الأوروبي”**، بفضل تسجيله 31 هدفًا في الليغا. واعتبر النجم الفرنسي أن هاتين الجائزتين تحملان قيمة أكبر لديه من جائزة الكرة الذهبية، مشيرًا إلى أن الجائزة الأخيرة تتأثر بعوامل تتجاوز الأداء الفردي.
وقال مبابي في تصريحات سابقة:
“لست من يمنح الكرة الذهبية، لديّ رأي لكنه لا يهم كثيرًا. هناك 100 صحفي يقررون، لكن الحذاء الذهبي يعتمد فقط على ما أقدّمه على أرض الملعب، وهذا ما أستطيع التحكم به فعليًا.”
أرقام مبهرة في عامه الأول
في موسمه الأول مع ريال مدريد، قدم مبابي أداءً استثنائيًا، مسجلًا 44 هدفًا في 59 مباراة رسمية، ما جعله أفضل مهاجم في موسمه الأول بتاريخ النادي. وكان لوجوده تأثير مباشر في تتويج الفريق بلقبي كأس الإنتركونتيننتال أمام باتشوكا، وكأس السوبر الأوروبي في المباراة التي جمعته بأتلانتا الإيطالي.
تحدٍ فريد من نوعه
ومع بداية موسمه الثاني في قلعة “سانتياغو برنابيو”، يسعى مبابي لتكرار إنجازه والفوز مجددًا بجائزة بيتشيتشي، وهو ما سيكون سابقة في العصر الحديث لريال مدريد. وإذا تحقق له ذلك، فإنه سينضم إلى نخبة محدودة من لاعبي الملكي الذين فازوا بهذه الجائزة لموسمين متتاليين.
ففي تاريخ ريال مدريد الممتد منذ 123 عامًا، لم يتمكن من تحقيق هذا الإنجاز سوى ثلاثة أسماء أسطورية:
- ألفريدو دي ستيفانو (1956 و1957)
- فيرينك بوشكاش (1960 و1961)
- هوغو سانشيز (1986 و1987 و1988)
أما أساطير مثل كريستيانو رونالدو، وكريم بنزيمة، ورونالدو الظاهرة، وراؤول غونزاليس، فقد فشلوا في تحقيق ذلك رغم تألقهم الكبير.
رقم 10 وتاريخ جديد
وبعد أن حصل مبابي على القميص رقم “10”، يطمح إلى ترسيخ اسمه في سجلات ريال مدريد، وربما التفوق على الهداف التاريخي للنادي كريستيانو رونالدو، الذي سجل 451 هدفًا في 438 مباراة. ومع استمراره بهذا المستوى، فإن مبابي يبدو في طريقه لكتابة فصل جديد في تاريخ النادي الملكي.