دوروف يتهم الاستخبارات الفرنسية بطلب قمع المعارضة الرومانية قبيل الانتخابات

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، كشف بافيل دوروف، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “تلغرام”، أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية، نيكولاس ليرنر، طلب منه حظر الأصوات المعارضة في رومانيا، تحضيراً للانتخابات المرتقبة، وذلك وفقاً لما أوردته وكالة “رويترز”.
ويخضع دوروف حالياً للإقامة الجبرية داخل فندق “كريون” الفاخر بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد توقيفه رسمياً في سبتمبر/أيلول الماضي بتهم تتعلق بـ”تشجيع الجريمة المنظمة وتسهيلها” عبر منصته الشهيرة للتواصل.
وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس”، شدد دوروف على أن “تلغرام” تظل منصة محايدة ومستقلة سياسياً، مشيراً إلى أن الشركة لم تُقدم على حظر أي احتجاجات أو مظاهرات في دول مثل روسيا أو بيلاروسيا أو إيران، مؤكداً: “لن نبدأ بقمع الأصوات الحرة في أوروبا الآن”. وقد أثارت تغريدته تفاعلاً كبيراً على مستوى عالمي، كان من أبرزها مشاركة مالك “إكس” إيلون ماسك الذي أعاد نشر التغريدة على حسابه الرسمي.
سياق سياسي متوتر في رومانيا
تأتي تصريحات دوروف في أعقاب فوز مفاجئ لرئيس بلدية بوخارست، الوسطي نيكوسور دان، على منافسه اليميني المتشدد جورج سيميون، الذي أعلن صراحةً عزمه تبني سياسات داخلية وخارجية مستوحاة من توجهات إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مما زاد من سخونة المشهد السياسي الروماني.
رد الاستخبارات الفرنسية
من جهتها، ردّت وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية على الاتهامات، مؤكدة في بيان رسمي أن لقاءاتها مع دوروف – والتي جرت عدة مرات داخل الفندق محل إقامته – كانت كلها ذات طابع رسمي، وتركزت على أهمية “تلغرام” في مواجهة التهديدات الأمنية، خاصة ما يتعلق بمكافحة استغلال الأطفال ومنع تنفيذ الهجمات الإرهابية. ونفت الوكالة بشكل قاطع وجود أي مطالب تتعلق بقمع معارضة سياسية في رومانيا أو غيرها.