دراسة: الدعم الهاتفي المنتظم يساعد في الحفاظ على فقدان الوزن أكثر من المكالمات عند الخطر

أظهرت دراسة علمية حديثة أن الأشخاص الذين يتلقون دعما هاتفيا شهريًا ومنتظمًا بعد فقدان الوزن يتمتعون بقدرة أكبر على الحفاظ على نتائجهم على المدى الطويل، في حين أن زيادة عدد المكالمات عند ارتفاع خطر استعادة الوزن لا تحقق أي فائدة إضافية.
الدراسة أجرتها كاثرين م. روس، الحاصلة على الدكتوراه والماجستير في الصحة العامة، والباحثة العلمية الأولى في مركز أدفوكيت أورورا للأبحاث بالولايات المتحدة، وأستاذة مشاركة في قسم العلوم الاجتماعية والسياسة الصحية بجامعة ويك فورست. وقد نُشرت النتائج في 22 سبتمبر/أيلول في مجلة JAMA Network Open.
منهجية الدراسة
تابعت الباحثة 255 مشاركًا بالغًا يعانون من السمنة، تمكنوا من فقدان ما لا يقل عن 5% من وزنهم الأصلي خلال برنامج استمر 16 أسبوعًا لفقدان الوزن.
وبعد انتهاء البرنامج، تلقى جميع المشاركين مكالمات دعم هاتفية شهرية، لكن تم تقسيمهم إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى: تلقت مكالمة دعم ثابتة مرة واحدة شهريًا.
- المجموعة الثانية: تلقت مكالمات إضافية فقط عندما أشارت خوارزمية رقمية إلى أنهم معرضون لخطر كبير لاستعادة الوزن.
النتائج
بعد مرور 20 شهرًا من المتابعة، تبين أن كلتا المجموعتين حافظتا على متوسط فقدان يعادل 8% من الوزن الأصلي، فيما تمكن 60% من المشاركين من الحفاظ على خسارة لا تقل عن 5% من وزنهم الأولي.
وقالت الدكتورة روس:
“هذه الدراسة مهمة لأنها تؤكد أن الدعم المستمر يلعب دورًا أساسيًا في مساعدة الأشخاص على الحفاظ على الوزن المفقود بمرور الوقت، وكانت النتائج في كلتا المجموعتين أفضل مما توقعنا.”
وأضافت أن الفريق البحثي يعمل حاليًا على تحسين الخوارزمية التنبؤية المستخدمة لتحديد احتمالات استعادة الوزن، بهدف تطوير أدوات أكثر دقة وفعالية.
دلالات طبية ورؤية مستقبلية
وأشارت الباحثة إلى أن نتائج الدراسة تدعم فكرة معاملة السمنة كمرض مزمن يتطلب رعاية مستمرة، تمامًا كما هو الحال مع أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت قائلة:
“نأمل أن يشجع هذا البحث المزيد من العيادات والبرامج الصحية على توفير دعم طويل الأمد، لأن التواصل المستمر يساعد المرضى على الحفاظ على التزامهم وتحفيزهم بعد انتهاء برامج إنقاص الوزن.”
وتبرز هذه النتائج أهمية الرعاية اللاحقة لفقدان الوزن كعنصر أساسي في أي خطة علاجية فعالة، مما يعزز توجه المؤسسات الصحية نحو النهج الوقائي والدعم النفسي السلوكي المستمر كوسيلة لمواجهة السمنة على المدى الطويل.







