الرياضة

حمزة إكمان.. الموهبة المغربية التي تهز الدوري الفرنسي وتذكّر الجماهير برونالدو الظاهرة

خطف المغربي حمزة إكمان، نجم نادي ليل الفرنسي، الأنظار بأدائه اللافت في الدوري الفرنسي، حتى بات يُقارَن بالأسطورة البرازيلية رونالدو نازاريو، بفضل سرعته ومهاراته العالية وقدرته الكبيرة على التسجيل.

وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن إكمان، المولود عام 2002، قلب موازين الدوري الفرنسي منذ انضمامه إلى صفوف ليل، قادمًا من نادي رينجرز مقابل 11.5 مليون يورو خلال الصيف الماضي.

واستغل المهاجم المغربي إصابة أوليفييه جيرو ليحجز مكانه الأساسي في تشكيلة الفريق، مقدّمًا أداءً استثنائيًا، إذ سجل سبعة أهداف وصنع هدفًا خلال 378 دقيقة لعب فقط، بمعدل مساهمة تهديفية كل 47 دقيقة تقريبًا، وهو رقم مذهل للاعب في بداية مسيرته الأوروبية.

إكمان، الذي أكد خلال تقديمه أن المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا كان مصدر إلهامه، قال: “أعتقد أنني أشارك دروغبا بعضًا من أسلوب لعبه”، لكن الجماهير ووسائل الإعلام الفرنسية بدأت تراه أقرب في أدائه إلى “الظاهرة” رونالدو.

ويصف الدولي الفرنسي السابق عادل رامي، الفائز بكأس العالم 2018، إكمان بأنه “رونالدو المغربي”، مشيرًا إلى أن سيطرته على الكرة مذهلة، وتمريراته دقيقة، وتسديداته قوية، وأنه يمتلك روحًا قتالية تجعله لا يستسلم بسهولة في المواجهات الفردية.

أما اللاعب المغربي توفيق بن طيب فأكد أن المقارنة بين إكمان ورونالدو ليست جديدة، مضيفًا: “في المغرب كنا نلقبه منذ الصغر بأدريانو أو رونالدو، لأنه يمتلك بنية جسدية قوية وتسديدات مذهلة بكلتا قدميه، وقد كان يهيمن على الملعب منذ أن كان في السادسة عشرة من عمره”.

المحلل الفرنسي سوان بورسيلينو أضاف أن طريقة لعب إكمان، وحركاته بالكرة، وتحكمه العالي، تجعله قريبًا جدًا من أسلوب الظاهرة البرازيلية، لا سيما في طريقته بالمراوغة داخل المناطق الضيقة.

ويبدو أن اللاعب نفسه يتقبل المقارنة بابتسامة، قائلاً: “نعم، رأيت التعليقات. إنه لشرف كبير أن تُقارَن بأسطورة مثل رونالدو، وأعتقد أن هناك تشابهاً في أسلوبنا بالفعل”.

أما مدربه برونو جينيسيو فيرى أن إكمان ما زال في طور اكتساب الإيقاع والجاهزية الكاملة، لكنه يمتلك كل المقومات ليصبح من أبرز المهاجمين في أوروبا. وأضاف: “أرقامه توازي ما حققه فيكتور أوسمين في بداياته معنا، مع فارق أن حمزة احتاج إلى نصف عدد الدقائق تقريبًا ليصل إلى نفس الرصيد التهديفي”.

وختم المدرب قائلاً: “ما يميز حمزة أنه لاعب غير متوقع. عليه أن يحافظ على هذه العفوية، وأن يطوّر تمركزه أكثر داخل أسلوب لعب الفريق”.

بهذا الأداء اللافت، يواصل حمزة إكمان كتابة فصول قصة صعود جديدة في سماء كرة القدم الأوروبية، مؤكدًا أن المغرب ما زال ينجب مواهب قادرة على التألق في أكبر الدوريات العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى