حماس تدعو لتحرك عربي وإسلامي عاجل لإنقاذ غزة من المجاعة والإبادة الجماعية

حركة حماس تدعو لتحرك عربي وإسلامي عاجل لإنقاذ غزة من المجاعة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، الأمتين العربية والإسلامية إلى تحرك فوري وتحمل المسؤولية التاريخية لإنقاذ قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى توقف المطاحن والمخابز عن العمل بسبب نفاد الوقود والمواد الغذائية.
وفي بيان رسمي، أكدت الحركة أن توقف المخابز بالكامل بعد نفاد الدقيق يمثل تصعيدًا خطيرًا لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان القطاع، مشددة على أن غزة دخلت فعليًا في مرحلة المجاعة في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وقالت الحركة: “إن التجويع أصبح سلاحًا رئيسيًا في الحرب الوحشية التي تستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته وكرامته وصموده، فمنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، شدد الاحتلال حصاره وأغلق المعابر، مانعًا دخول الماء والغذاء والدواء والإمدادات الطبية”.
وأضاف البيان أن “آخر المخابز في غزة أعلنت توقفها نهائيًا عن العمل، ما يؤكد أن القطاع يواجه مأساة إنسانية كارثية تتفاقم مع مرور الوقت”، محذرة من أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.
صمت دولي وتشجيع على العدوان
انتقدت حماس في بيانها “الصمت الدولي” الذي اعتبرته تشجيعًا للاحتلال على الاستمرار في سياساته القمعية، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات الكارثية التي تتفاقم كل ساعة.
ودعت الحركة الأمتين العربية والإسلامية إلى تحرك عاجل وفوري لإنهاء الحصار وإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني في غزة من الجوع والهلاك. كما طالبت بفتح المعابر فورًا، وتوفير الإمدادات الأساسية من ماء وغذاء ودواء، مؤكدة أن “التصدي لهذا العدوان الوحشي واجب إنساني وأخلاقي لا يقبل التأجيل أو التخاذل”.
الأمم المتحدة: “إدعاءات إسرائيل سخيفة”
وفي سياق متصل، وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تصريحات إسرائيل حول وفرة المساعدات داخل غزة بـ”السخيفة”، مؤكدًا أن الإمدادات الإنسانية على وشك النفاد، وأن برنامج الأغذية العالمي لم يغلق مخابزه إلا بعد استنفاد كافة موارده من الدقيق والوقود والمواد الأساسية.
كما أدان المقرر الأممي الخاص المعنيّ بالحق في الغذاء، مايكل فخري، حملة التجويع التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على تل أبيب للضغط عليها لوقف هذه الممارسات التي تخالف القانون الدولي الإنساني.
وأشار فخري إلى أن “إسرائيل تتجاهل القانون الدولي وتواصل اعتداءاتها دون رادع، مستهدفة حتى موظفي الإغاثة والأمم المتحدة، ما يستوجب تحركًا دوليًا أكثر حزمًا لوقف هذه الجرائم”.
حصيلة ثقيلة من الضحايا
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين حتى ظهر اليوم الثلاثاء إلى 1042، إضافة إلى 2542 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وبدعم أميركي مطلق، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، راح ضحيتها أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية والمرافق الحيوية.