تعليق التداول في البورصة المصرية عقب حريق في مركز اتصالات رئيسي بوسط القاهرة

أعلنت البورصة المصرية، اليوم الثلاثاء، تعليق التداول بشكل مؤقت، وذلك نتيجة اضطرابات متواصلة أثرت على قدرة شركات السمسرة في التواصل بكفاءة مع نظام التداول، في أعقاب حريق كبير شبّ أمس في أحد المراكز الحيوية للاتصالات.
وأوضحت البورصة في بيان رسمي أن “القرار جاء في ضوء المستجدات الأخيرة، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف الجهات لتهيئة بيئة ملائمة للتداول، إلا أن ضمان تكافؤ الفرص وحماية مصالح جميع المتعاملين استوجب تعليق التداول اليوم، الثلاثاء الموافق 8 يوليو/تموز 2025”.
ويأتي هذا الإجراء بعد اندلاع حريق في “سنترال رمسيس” التاريخي بوسط القاهرة، والذي يُعد من المراكز المحورية في البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت في البلاد.
من جهتها، وصفت رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، قرار التعليق بأنه “إجراء استثنائي”، مشيرة إلى أن مثل هذا القرار لم يُتخذ إلا في حالات نادرة وعلى خلفية ظروف طارئة، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار العمل والتنسيق مع الجهات المعنية لإعادة النظام إلى طبيعته.
وقالت يعقوب: “القرار يأتي حرصًا على مصالح كافة المتعاملين، وضمانًا لعدالة التداول، ونحن نعمل على مدار الساعة لإيجاد حل جذري للأزمة، لأن البورصة جزء أساسي من اقتصاد الدولة ويجب أن تستمر خدماتها بكفاءة”.
خسائر بشرية واضطرابات في المرافق الحيوية
وصرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، لوكالة “رويترز”، أن الحريق أسفر عن وفاة أربعة موظفين وإصابة 22 آخرين، مشيرًا إلى أن الحريق بدأ في الطابق السابع من مبنى سنترال رمسيس.
وقد تسبب الحريق في تعطل جزئي لشبكات الاتصالات والإنترنت على مستوى الجمهورية، مما أدى إلى اضطرابات في عدد من المرافق الحيوية، منها حركة الطيران والسكك الحديدية.
وأعلنت وزارة الطيران المدني في بيان أن “عطلًا مفاجئًا ومؤقتًا في شبكات الاتصالات والإنترنت أدى إلى تأخيرات محدودة في إقلاع بعض الرحلات الجوية”، موضحة أن أغلب الرحلات تم ترحيلها باستخدام الطرق البديلة، بينما يجري التنسيق بشأن عدد محدود من الرحلات الدولية لتطبيق إجراءات تشغيلية بديلة.
كما أصدرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بيانًا اعتذرت فيه عن عدم انتظام منظومة حجز التذاكر على مستوى الجمهورية، وعزت ذلك إلى أعطال طارئة في شبكة الإنترنت نتيجة الحريق، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.