الأخبار الدولية

تصعيد ميداني في غزة: تفجير مبنى مفخخ ومجزرة في جباليا ومقتل ضابط إسرائيلي

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، بوقوع “حدث أمني خطير” شمالي قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من تفجير مقاومين مبنى مفخخ على قوة إسرائيلية في مدينة خان يونس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، في وقت ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق نازحين في منطقة جباليا.

وأشارت التقارير إلى إجلاء عدد من الجنود المصابين من موقع الانفجار إلى مستشفى داخل إسرائيل، دون الكشف عن تفاصيل إضافية في حينه.

مقتل ضابط في لواء غولاني

وفي وقت لاحق من صباح اليوم، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال مقتل ضابط برتبة نقيب في وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، خلال عملية عسكرية في مدينة خان يونس. وأوضحت إذاعة الجيش أن الضابط أصيب بجروح قاتلة جراء تفجير مبنى مفخخ تابع لحركة حماس، حيث يرجح أن الشظايا الناتجة عن الانفجار تسببت في وفاته، مؤكدة فتح تحقيق في ملابسات الحادث.

يُذكر أن خمسة جنود إسرائيليين كانوا قد قُتلوا، وأُصيب 14 آخرون، في كمين نفذته كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، يوم الاثنين الماضي في منطقة بيت حانون شمالي القطاع.

خسائر إسرائيلية متصاعدة في خان يونس

مساء أمس، فجّر مقاومون مبنى مفخخًا على قوة إسرائيلية في خان يونس، مما أدى إلى انهياره على الجنود. وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم أن الحصيلة ارتفعت إلى قتيلين و6 جرحى، بعضهم في حالات حرجة، كما أُصيبت مسعفة بجروح بالغة.

ورداً على العملية، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية عنيفة على مناطق مختلفة من خان يونس، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية.

مشاهد من محاولة أسر جندي

وكانت كتائب القسام قد بثت مقطع فيديو يُظهر عملية هجومية لمقاتليها على قوة إسرائيلية وآليات عسكرية في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس. وتظهر المشاهد استهداف جرافة يقودها جندي إسرائيلي، تبعه هجوم مباشر من أحد المقاتلين أدى إلى مقتل الجندي، بعد محاولة فاشلة لأسره بسبب تعقيدات ميدانية.

الإعلام الإسرائيلي وصف المقطع بـ”المرعب”، معتبرًا أنه يتعارض مع الرواية الرسمية التي ادعت أن الجندي واجه مقاومة شرسة، في حين تظهر اللقطات أنه حاول الهروب.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن العمليات المكثفة للمقاومة في خان يونس خلال الأيام الأخيرة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش، حيث قُتل أكثر من 20 جندياً منذ بداية الشهر الجاري، وفقاً لإحصاءات إعلامية إسرائيلية.

توغل جديد وعمليات تجريف

بالتزامن مع هذه التطورات، توغلت قوات الاحتلال صباح اليوم في جنوب خان يونس، حيث أظهرت صور خاصة بالجزيرة قيام جرافات إسرائيلية بأعمال حفر وتجريف في مناطق كانت تضم خياماً للنازحين، ما تسبب في فرار المئات منهم وتركهم لممتلكاتهم.

مجزرة في جباليا

في تطور ميداني آخر، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة الليلة الماضية في جباليا النزلة شمالي القطاع، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة حليمة السعدية التي تؤوي نازحين، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مصادر طبية في مستشفى الشفاء.

وأفادت التقارير بأن عائلة كاملة قضت في القصف، في حين وُصفت حالات بعض الجرحى بالحرجة.

قصف واستهداف منظم

مع ساعات الفجر، شنت قوات الاحتلال غارات جديدة على المناطق الشرقية لمدينة غزة، ترافقت مع عمليات تفجير منازل وقصف مدفعي، بالإضافة إلى استهداف أحياء تل الهوى والصبرة بالطائرات المسيّرة.

وفي غرب خان يونس، استهدفت قوات الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أدى إلى إصابات بين المدنيين، بينهم طفل أصيب بجروح خطيرة.

وشملت العمليات الإسرائيلية أيضًا نسف منازل في وسط وجنوب خان يونس، ضمن سياسة التدمير الممنهج للمناطق المدنية.

حصيلة ثقيلة للضحايا

وبحسب مصادر طبية، استشهد 74 فلسطينياً أمس في غارات إسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، من بينهم 15 امرأة وطفلاً قضوا أمام عيادة طبية في دير البلح وسط القطاع.

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 7200، فيما تجاوز عدد الجرحى 25 ألفاً، وفق آخر بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى